كتبت - شيماء طارق
تلك الطاقة التى تتفجر منك في لحظة عند سماع لحن حماسي ليرقص خصرك وتدب قدمك على الأرض هل كانت الطاقة مخزنة حينها داخلك أم النغمات شحنتها؟
تستيقظ يوما بقائمة من المهام يجب أن تنجز ثم تتمسك بوسادتك أكثر كأن شرايين قلبك ممتدة بها ليكون النهوض حينها رحلة من عذاب المراوغة بينك وبين النعاس والكسل ..ثم تقوم بعملية حسابية لتعرف خسائر تفويت فرصة الإنجاز ومكاسب عدم تضيع الفرص..
تسوقك قدمك للمشي في الشوارع تائها غير قاصد مكان معين تشاهد أم تحاول الركض مسرعة حاملة طفلها الذي يشير عمره لسن الحضانة وحقائب يظهر منها أنها اغراض صنع الطعام ..وعلى جانب الشارع الآخر رجل يزعق بمزمار سيارته في عجلة من أمره ..يقول عقلك على ماذا يلهث الجميع!!
لماذا العجلة؟!
يبدو أن هناك لحن خاص يعزفه مؤشر الزمن في أدمغتهم فيحثهم على الركض لشيء ما قد وقتوه لينجزوه ...
ترى ماذا سيحدث إن سكن العالم يوما ..تجميد عالمي لكل شيء ..هدنة محددة ..من رأيي أن أدمغة من يمتلكون أهدافا ستحيك لهم أحلامهم حلقة كاملة من عمل هذه المهام حتى أثناء نومهم ..
يقال أن المؤمنون يرقدون في قبورهم كالعروس ليلة عرسها في انتظار قيام الساعة ودخولهم الجنة !!
تبا لكمية الإثارة الكفيلة برجرجة كل ذرة سكينة !!
إن دقات القلب الهائج بعاصفة التوتر والانتظار قبل حدث معين أقوى ألاف المرات من دقات هذا القلب حين انجاز الحدث وحدوثه ..
وعلى هامش الفلسفة أخذ عقلي يحسد الآلات من جهة على تحديد مهامها عند ضغط زر التشغيل ..وسكونها التام عند أمر الإغلاق ..
نعمة ونقمة في نفس ذات الوقت أن تمتلك القرار ..