الصلاة فى جماعة |
يعتبر المسلم هو ميزان الله على الأرض إذا تمسك بدينه تمسك بذمام الدنيا، وإذا انحط المسلم اختل ميزان الأرض، وانتشرت المفاسد والحروب تارة فى صورة شيوعية واخري فى صورة رأسمالية، فغياب تمسك المسلمين بأمور دينهم خلال المائة سنة الماضية، وانشغالهم بأمور دنياهم وراء إنتشار هذه المفاسد التى أصبحنا نراها كل يوم، فأصبح الصالح رجعى، والطالح صالح، وانقلبت الموازين.
▪ كتاب الله أمانة فى رقبة أمة محمد
سلم الله رايته فى الأرض للمسلمين بعد بنى إسرائيل على يد نبيه محمد ﷺ للحفاظ على دينه ،وإعلاء كلمته فى الجنوب والشمال، وفى الشرق والغرب.
لم نسأل أنفوسنا يوما لماذا بعث الله لنا القرآن الكريم، وأوحى به سيدنا محمدﷺ وحفظه حتى كتبه الصحابة رضى الله عنهم من بعده، وكان الغرض الأساسي من نزوله هو الإيمان بالله، وتدبر آياته، ونشر شريعته، ولكن كيف نبلغ آياته ونحن غافلين عنها، وكيف يرانا الغرب نتبعه ثم ننتظر منه تبعيته للإسلام، فلماذا كانت تلك الحروب والفتوحات الإسلامية؟ وأين كان الغرب بمفاسده ومفاتنه عندما كان يملك المسلمون ذمام الأمور؟
يقول بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل السابق "إن أقصى ما نخشاه أن يظهر فى العالم العربى محمد آخر."
▪ رأيت رسول الله فى وجوه المؤمنين
لا ترى مجالس المؤمنين خاليه من مكارم أخلاق النبي محمد ﷺ ، فرأيت رسول الله مبتسما عندما وجدت طبيبا يعالج مريضا فقيرا اشتد به الألم دون أجر، ورأيت رسول الله فى إطعام المؤمنين للفقراء فى رمضان، ورأيت رسول الله عندما وقع خصام بين شخصين فقام طرفا بمسامحة الآخر، ورأيت رسول الله فى رجلا مؤمنا ستر امرأه وحفظ عرضها، ورأيت رسول الله فارحا عندما رأيت طفلا صغيرا يتلو كتاب الله، ورأيت رسول الله فجرا فى وجوه المؤمنين عندما رأيتهم فى همه يذهبون للصلاة، فكانت على وجوههم نور المصطفى ﷺ وضياء الرحمن.
▪ أنظر تحت أقدامك
عليك أن تنظر وتطيل النظر حتما ستجد آلاف السنين تحت أقدامك، وستجد فرعون فى هلاك مع قومه غارقا، وقرى أهلكت أهلها جزاءا لظلمهم، وسترى حضارات وقصور مغطاه بالرمال، ولكن ستجد كتاب الله محفوظا كما أوحى به النبىﷺ ، حتى وقتنا هذا وإلى يومه الأعظم، فأشهد أن سيدنا محمد ﷺ بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد فى سبيل الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، فصلى قبل أن يحال بينك وبين الصلاة، فجعل الله هذا الكتاب بين يديك لتهدى عليه وتهدى به من ضل عن طريق الله.
إرسال تعليق