أقدم في مصر وأفريقيا يوجد في مصر وبالتحديد في منطقة الفسطاط والتي تقع حاليا ضمن المنطقة التي تسمى مجمع الأديان، حيث تجمع ما بين الديانات الثلاث بالترتيب اليهودية والمسيحية والإسلامية، وسنتحدث عن المسجد الذي يقع داخل هذه المنطقة وهو جامع عمرو بن العاص.
تاريخ بناء المسجد
تم بناء جامع عمرو بن العاص في العام العشرين هجريًا وذلك بعد أن قام عمرو بن العاص في فتح مصر في عام 641 ميلادية، وذلك في حي مصر القديمة، ولذلك يعتبر أول مسجد بني في مصر بل وفي أفريقيا كلها.
ألقاب أطلقت على المسجد
تم إطلاق العديد من المسميات على مسجد عمرو بن العاص، حيث تم تسميته في البداية بمسجد الفتح وذلك بأنه بني بعد الفتح الإسلامي لمصر مباشرة، كما سمي أيضا باسم تاج الجوامع، وأيضًا اسم الجامع العتيق، وكان المسجد يطل على النيل، وبعد كل الأسماء التي أطلقت عليه تم الاستقرار في النهاية على اسم جامع عمرو بن العاص.
المسجد من الداخل
يوجد وسط الجامع صحن مكشوف محاط بأربعة أروقة، أكبرها هو رواق القبلة، والذي يوجد بداخله المنبر الخشبي، وبحواره محرابين مجوفان، كما يتوسط الجامع قبة ترفعها ثمانية أعمدة رخامية، أما عن مئذنة الجامع فتتميز بأن لها قمة مخروطية.
دور المسجد
كان المسجد يستخدم كمقر للحكم وللدعوة الإسلامية من تلك البقعة التي بني فيها المسجد وهي منطقة الفسطاط والتي تعتبر أول عاصمة إسلامية لمصر، كما استخدم لتقام فيه حلقات من الدروس لفهم الدين الإسلامي.
التوسعات داخل المسجد
نظرا لأن المسجد من أقدم مساجد أفريقيا حيث مر على بنائه حوالي ثلاثة عشر قرنًا من الزمان، فقد تمت فيه عدة توسعات، حيث زاد في مساحته وقام ببناء أربعة من المآذن مسلمة بن مخلد الأنصاري، وهو والي مصر في عهد معاوية بن أبي سفيان، وقد تم هدم المسجد أثناء الحروب الصليبية بعد احتراق الفسطاط، وقام صلاح الدين الأيوبي بإعادة بنائه مرة ثانية.
إرسال تعليق