دائما ما تشتهر محطات المترو حول العالم، بوجود إذاعة داخلية يصدر من خلالها تنبيهات مواعيد قطارات المترو، وإذا كان هناك أي تعليمات أو إرشادات خاصة بالمحطة، حيث نستمع إلى صوت المذيع الداخلي والذي يقوم بإلقائها على رواد المترو، لكن القصة هنا في محطة مترو أمبانكمينت، تختلف عن أي محطة أخرى بسبب صوت مذيعها الداخلي، والذي سنتعرف على قصته من خلال السطور التالية..
![]() |
محطة مترو أمبانكمينت |
الارتباط بالمذيع الداخلي
بعد أن استمر المذيع الداخلي لمحطات مترو الأنفاق في لندن لسنوات في إذاعة التعليمات والتنبيهات، وارتبط سكان مدينة لندن العاصمة البريطانية بهذا الصوت، والذي كان يعود لشخص يدعى أوزوالد لورانس، وهو رجل بريطاني يعيش في لندن وهو وزوجته، وبعد وفاته ببضع سنوات، لاحظ رواد المحطة بتغيير المذيع الداخلي بآخر، مما تسبب في اتصال غريب يرغب في إذاعة الصوت مرة أخرى.
اتصال غريب لمحطة المترو
ورد اتصال غريب من سيدة تدعى مارجريت ماكولوم لمحطة مترو إمبانكمينت، بأنها تسكن في تلك المنطقة وتستخدم المترو يوميا، وقد اعتادت على سماع صوت زوجها الراحل أوزوالد لورانس وهو يقول بعض التعليمات، بالإضافة إلى بعض الإعلانات، وأنها تأثرت بشدة بعد توقف إذاعة صوت زوجها واستبداله بشخص آخر، وأن هذا الصوت كان الطريقة الوحيدة لسماع صوت زوجها بعد وفاته، وطالبت من المسئولين عن المحطة بإعادة إذاعة صوته مرة أخرى.
رد مسئولي المحطة
كان رد الموظفين المسؤلون عن محطة المترو بأنهم سوف يعرضوا طلبها على رؤسائهم، لأن الأمر ليس بأيديهم، ووعدوها أنه في عدم حالة الموافقة على طلبها سيقومون بالبحث عن الصوت المسجل لزوجها وإهدائه لها، حتى تتمكن من سماعه في أي وقت تشاء.
![]() |
مارجريت وزوجها |
تلبية طلب مارجريت
وفي إحدى الأيام عندما قامت مارجريت مثل كل يوم بارتياد محطة مترو إمبانكمينت، سمعت صوتا مألوفًا بالنسبة لها، لقد تحقق حلمها واستجابوا لطلبها، حيث قام المسؤلون عن المحطة بإعادة صوت الإذاعة الداخلي فقط في تلك المحطة بالتحديد، حتي يلبوا رغبة مارجريت، كما قاموا بالاتصال بها وإعدائها نسخة صوتية لزوجها، حتى تستطيع سماعه في أي وقت تشاء.
البحث في الأرشيف
قام الموظفين المسئولين بالبحث في الأرشيف واكتشفوا أن هذا التسجيل الصوتي يرجع لحوالي أربعين عامًا مضت، ولذلك قاموا بالعمل على إعادة تشغيله في محطة إمبانكمينت، وإهداء نسخة صوتية منه لزوجته.
إرسال تعليق