من وصايا النبى ﷺ إفطار الصائم ولو بشق تمرة

إفطار الصائم فى رمضان 

إن فضل وثواب إفطار الصائم فى رمضان لعظيم على المؤمنين، فمن يقدم على إفطار صائم ابتغاء مرضاة الله عز وجل يغفر الله له ذنوبه، وتصلى عليه الملائكة طوال شهر رمضان الكريم، ويصافحه جبريل فى ليلة القدر.

وتتجمع فيه صفات الخالق من رحمة وعطاء، فمن أفطر صائما كان له مثل أجره، ولا ينقص من أجر الصائم شيئا، بل فضله وثوابه عند الله يجزيه عليه.

لنا فى رسول الله أسوة حسنة، فكان ﷺ أجود الناس يجود مما أنعم الله به عليه، وأخبرنا ﷺ أن الصحابة رضى الله عنهم كان يتسابقون على إفطار الصائمين.

فأوصانا رسول الله ﷺ بافطار الصائم ولو بشق تمرة قال: " أيها الناس من أقدم على إفطار صائما مؤمنا فى رمضان كان له بذلك عند الله عتق نسمة، ومغفرة لما مضى من ذنب، قيل: يا رسول لله ليس جميعنا نقدر على إفطار صائم، فقال نبى الرحمة ﷺ: اتقوا النار ولو بشق تمرة، اتقوا النار ولو بشربة ماء.

إفطار سعد بن معاذ رضي الله عنه للنبى ﷺ لما رواه ابن ماجه بسند صحيح عن عبدالله بن الزبير، قال: أفطر رسول الله عند سعد بن معاذ، فدعا له ﷺ وقال:" أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة".

فالصوم قدر علينا ليشعر الغني بالفقير فى جوعه وعطشه، فقال رسول الله ﷺ: " لم يؤمن بى من بات شبعان وجاره جائع " ، فعلينا أن نقتدى برسولنا الأمين فى كرمه ومن سلفه فى عطائهم، ونتعاون ونتصدق من فضل الله، فهى تجارة مع الله لا تبور.