 |
العلاج الكهربائي |
العلاج الكهربائي هو استخدام الكهرباء لأغراض علاجية.
يُعرف أيضًا باسم TENS (Transcutaneous Electrical Nerve Stimulation) أو التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد ، ويقدم
العلاج الكهربائي تيارًا دقيقًا لعلاج الألم أو تحفيز العضلات أو تقويتها. لا تزال
هذه الممارسة غير معروفة ، ومع ذلك يسهل الوصول إليها واستخدامها. في الواقع ، هناك
مجموعة واسعة من أجهزة العلاج الكهربائي متاحة الآن لعامة الناس ، مما يسمح لك باستخدام
العلاج الكهربائي في المنزل للاستمتاع بفوائده.
لمحة تاريخية عن العلاج الكهربائي
انتشر استخدام الكهرباء للأغراض العلاجية لأول مرة في إنجلترا في نهاية القرن الثامن عشر قبل أن يتم دراسته بعمق أكبر بواسطة غيوم بنجامين دوشين ، طبيب الأعصاب الفرنسي. على مر السنين ، تم إتقان التقنيات وانتشر العلاج الكهربائي ، خاصة في الولايات المتحدة وألمانيا لعلاج الألم. اليوم ، يتطور استخدامه أكثر فأكثر في فرنسا ، حيث يتم تعويض معظم علاجات التحفيز الكهربائي من خلال الضمان الاجتماعي.
المؤشرات الرئيسية للعلاج الكهربائي
أصبح استخدام العلاج الكهربائي منتشرًا إلى حد كبير
لتخفيف الآلام. الهدف الرئيسي من التحفيز الكهربائي للعصب عن طريق الجلد ليس معالجة
علم الأمراض بقدر ما هو إرسال معلومات عصبية "تتجاوز" الرسائل المؤلمة وتمنعها
من الوصول إلى الدماغ. تحجب التيارات الدقيقة إشارة الألم وتحفز إنتاج الإندورفين ،
مسكنات الألم التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي. يظهر العلاج الكهربائي نتائج جيدة خاصة
في تخفيف الآلام المزمنة والألم المرتبط بمشكلة العضلات والعظام مثل التهاب الأوتار
أو هشاشة العظام. في عام 2009 ، قدرت الهيئة العليا للصحة (HAS) أن "التحفيز
العصبي بواسطة TENS يمكن تقديمه كبديل أو بالإضافة
إلى العلاج الدوائي للألم المزمن".
يُشار أيضًا إلى العلاج الكهربائي في سياق إعادة
التأهيل الوظيفي لتقوية العضلات: ثم يتم استخدام التحفيز الكهربائي العصبي العضلي أو
التيار NMES. يستخدم العديد من الرياضيين رفيعي المستوى أيضًا
العلاج الكهربائي لتحسين الحركة والقوة وتجنيد العضلات (قدرة الدماغ على إنتاج نبضة
عصبية للسماح بتقلص العضلات) وتقليل التوتر على مستوى العضلات. يمكن أن يكون العلاج
الكهربائي أيضًا مثيرًا للاهتمام أثناء التعافي لتليين العضلات أو المفاصل أو ندوب
الأوتار الليفية ، بالإضافة إلى دورات العلاج الطبيعي.
كيف يعمل العلاج الكهربائي
العلاج الكهربائي هو أسلوب آمن وغير جراحي لأنه يستخدم تيارًا كهربائيًا منخفض التردد (عادة ما بين 20 و 100 هرتز). ثم يدور التيار بين صفيحتين ، تعملان كأقطاب كهربائية ، ويتم تمريرها عبر الجلد إلى نوعين من الأنسجة: إما العضلات (ألياف العضلات) لأغراض إعادة التأهيل ، أو الأعصاب (الألياف العصبية) لتأثير مسكن للألم. توفر بعض أجهزة العلاج الكهربائي أيضًا تيارًا متوسط التردد يسمح باختراق كهربائي أكبر عبر الجلد ولكن يجب استخدامه بحذر أكبر. بشكل عام ، تساهم طريقة التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد في الأداء السليم للعضلات والمفاصل عن طريق تحفيز الخلايا والتسبب في تقلصات العضلات التي تحفز الدورة الدموية.
موانع هذا العلاج
إذا كان من الممكن استخدام العلاج الكهربائي من المنزل ، فلا ينبغي أن يتم ذلك بدون استشارة طبية. في الواقع ، طريقة التحفيز الكهربائي للعصب عن طريق الجلد لها موانع معينة. لا ينبغي استخدامه من قبل الأشخاص المجهزين بأجهزة إلكترونية (أجهزة تنظيم ضربات القلب ومزيلات الرجفان داخل القلب) أو الأشخاص الذين يعانون من الصرع. بالإضافة إلى ذلك ، من الضروري إتباع تعليمات معينة للاستخدام تتعلق على وجه الخصوص بموقع الأقطاب الكهربائية. يوصى دائمًا بطلب المشورة من أخصائي الرعاية الصحية.
استخدام العلاج الكهربائي في المنزل
يمكن الآن استخدام العلاج الكهربائي في المنزل بفضل أجهزة التحفيز الكهربائي المختلفة التي تسمى المحفزات الكهربائية. عادة ما يقومون بضبط عرض النبض (عمق التحفيز) والتردد والشدة (عبء العمل) للتحفيز. يمكن أن تعمل هذه المحفزات الكهربائية على البطارية و / أو التيار الكهربائي أو حتى تأخذ شكل رقعة العلاج الكهربائي.
إرسال تعليق