استطاع المسلسل أن يثير الجدل فى الشارع المصري، ويتصدر مواقع التواصل الإجتماعي منذ بداية عرضه خلال شهر رمضان الجاري، لما يطرحه من قضايا شائكة تتعلق بقانون الأحوال الشخصية فى مصر، وما تتعرض له المرأة من مشكلات ما بعد الطلاق.
ويذكر أن أحداث المسلسل تدور حول إمرأة تنهى علاقتها مع زوجها بالطلاق، لتجد نفسها فى معاناة أكبر، وتصطدم بالقانون التى قد يحرمها من أبنائها إذا تزوجت من رجل آخر، ويطرح لنا مسألة شائكة جديدة تنجم عن الطلاق، وهى الولاية التعليمية الخاصة بالإشراف على تعليم الأطفال بعد الطلاق.
وانقسم الشارع المصري ما بين مؤيد ومعارض، لما وجب تتدخل من الأزهر الشريف الذى حذر بشدة من الفتن، وصرح بأن الإسلام وضح مثل هذه الأمور، فإثارة الجدل والعبث بها تحت مسمى" حقوق المرأة " لا يقبل بأي شكل من الأشكال.
وواجه المسلسل هجوم شديد عبر مواقع التواصل الإجتماعي من الآباء الذين عبروا عن استيائهم من إنحياز المسلسل للمرأة، مؤكدين أن هناك العديد من الآباء يعانون من أجل مشاهدة أبنائهم، وهو ما عبر عنه المتحدث بأسم "رابطة الآباء المتضررين من قانون الأحوال الشخصية".
ولم تكن هذه المرة الأولى التى يثير بها الجدل الكاتب إبراهيم عيسى، التى يتعمد إدماج الأفكار المتطرفة، وهدم مكانة السنة النبوية، والاستهزاء بآيات القرآن الكريم، وتشويه صورة عالم الدين فى المجتمع، وهى الأفكار التى اعتاد أن يطرحها فى برامجه التلفزيونية، ومؤخرا فى عمله الأول فى مجال الكتابة الدرامية.
فى المقابل، شهد المسلسل تأييد كبير عبر مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصا بين النساء التى كان رأيهم أن فاتن أمل حربي قضية تواجه المرأة، فإذا أرادت المرأة الحصول على حقها عليها أن ترفع عددا كبيرا من القضايا وكل قضية أمام قاضِ مختلف، مما يعطى الفرصة للزوج لممارسة الحيل القانونية، كما أن المسلسل أشار إلى مسألة شائكة وهى الضغط على الأم لتتنازل عن حقوقها من الزواج ليمكنها الإحتفاظ بابنائها.
إرسال تعليق