في الآونة الأخيرة، إعتدنا على فكرة التريندات الفارغة، فكما يُقال بالشعبي:" كل مين هب ودب طالع تريند"، ومعظمها تريندات ليس لها أي هدف أخلاقي أو اجتماعي؛ هدفها الوحيد هو الصيت المؤقت .
ولكن خلال اليومين الماضيين انتشرت على السوشيال ميديا، صور لشباب من المعادي يوزعون إفطار على الصائمين في الشارع، وانتشر هذا الخبر للغاية .
هؤلاء الشباب قامو بتجسيد آية: " لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ "، وقرروا أن يوزعو وجبات من الطعام المفضل إليهم على الصائمين، وقد نالت هذه الظاهرة استحسان الكثير من الناس فاعجب بهم الكثير ودعو لهم بالتوفيق .
الفكرة الأسمى من هذا الموقف، هو أنه ما زال هناك خير في المجتمع فليس كل الشباب فاسد كما اعتادت آذاننا أن تسمع وليس كل الشباب كما تجسد المسلسلات مدعية أن هذا الواقع وأن هذا ما يلقى استحسان الناس، ولكن الواقع أن الناس تبحث عن أي مثال ولو بسيط لتشعر بالأمان والحب، معظمنا ينتظر مسلسل يجسد الأسرة السعيدة لنلتف حوله أو موقف يجسد تربيتنا الحميدة فنتحدث عنه .
الجميع بحاجة لطاقة إيجابية تلهمه وتسعده وتجعله يسعى لاتباعها وتقليدها في الخير؛ فهنيئا لكل من كان سبب لذلك .
إرسال تعليق