دير سمعان الخراز المتواجد في منطقة القاهرة الفاطمية، يعتبر من أشهر الأديرة بجبل المقطم، والذي يعد محفورا داخل الصخر وكأنه أحد الكهوف، ويعد أحد أهم المزارات السياحية التي يحرص السائحين على زيارتها من جميع أنحاء العالم.
من هو سمعان الخراز صاحب الدير
القديس سمعان الخراز هو أحد رجال الدين المسيحيين الصالحين، الدين عاصروا الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، وكان يعمل في مجال صناعة الأحذية ودباغة الجلود، ولذلك كان يطلق عليه أيضا سمعان الدباغ.
فكرة بناء الدير
جاءت فكرة بناء الدير بعد اكتشاف المغارة التي دفن بها سمعان الخراز عام 1974، وقد تم بنائه على عدة مراحل وذلك بمساعدة من سكان الحي الذي يقع فيه الدير وهو حي الزبالين، حيث قاموا بنقل أكثر من مليوني ونصف حجر لاستكمال بناء الدير ليظهر على شكله الحالي.
محتويات الدير
يتكون الدير من أربعة كنائس تتواجد داخل محيط الدير وأسماء هذه الكنائس هي كنيسة الأنبا إبرام السريانى، وكاتدرائية السيدة العذراء والقديس سمعان الدباغ، وكنيسة الأنبا بولا السواح، وكنيسة مار مرقس، أما قاعة القديس سمعان الخراز فهي تتسع لحوالي ألفي شخص.
أسطورة قصة الجبل
أما عن قصة الجبل، فتتحدث الأساطير عن أنه كان هناك وزيرا يهوديا للخليفة الفاطمي، وفي يوم ما حدث وأن تم توجيه الاتهمام لأحد الأساقفة اليهود بالجهل من أحد الرجال المسيحيين، لذلك فقد أسرها في نفسه وقرر الرد على المسيحيين، حتى وجد آية في العهد الجديد من الكتاب المقدس تقول: (لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل من مكانه)، وانتظر من بطريرك الكنيسة تحرك الجبل في خلال ثلاثة أيام، وقامت الكنيسة بالكامل بالاعتكاف والدعاء والصوم والصلاة، وبالفعل ظهرت مريم العذراء للبطريرك في منامه، وقامت بإخباره بأنه سيجد الحل عند رجل يحمل جرة مياه، وعندما خرج من الكنيسة وجد الرجل المنشود، والذي قام بنقل الجبل من مكانه القديم إلى مكانه الحالي.
إرسال تعليق