العملات الورقية المصرية احتوت على العديد من الآثار الإسلامية والفرعونية، والتي اشتملت على رموز تبرز مدى حضارة مصر قديمها وحديثها، وقد تناولناهم من خلال عدة تقارير حتى وصلنا إلى أكبرهم فئة وهي المائتي جنيه، والتي سنتحدث عنها اليوم.
عملة المائتي جنيه الورقية
تم العمل بفئة المائتي جنيه الورقية منذ عام ٢٠٠٧، وبالتحديد في الثالث من شهر إبريل، وما زال يتم العمل بها حتى يومنا هذا، مع اختلاف توقيع محافظين البنك المركزي منذ هذا الوقت، حيث بدأت بتوقيع فاروق العقدة، مرورا بهشام رامز، وأخيرًا طارق عامر.
الوجه الأول لعملة المائتي جنيه
يحمل الوجه الأول لعملة المائتي جنيه صورة لمسجد يطلق عليه قاني باي الرماح، وهو أحد أمراء السلطان قايتباي، وقد تم إنشاء المسجد في عام 1503 ميلاديًا، والذي يوافق عام 908 هجريًا، وأنشئ المسجد على طراز معماري ذات تخطيط متعامد، حيث يحتوي على أربعة إيوانات، زينت جميعها بنقوش ذهبية بينما إيوان القبلة تعلوه قبة مختلفة الشكل عن باقي القباب التي تعلو المسجد من الخارج، وكلها مصنوعة من الأحجار البيضاء والحمراء، ولكنه قد تم استيلاء إحدى العائلات لسنوات على المسجد وأقاموا فيه لسنوات مما أدى إلى سرقة معظم محتوياته، لكن جهود الدولة المصرية استعادت المسجد مرة أخرى ودخل في دور التطوير، وسيتم افتتاحه للزيارة قريبًا.
الوجه الثاني لعملة المائتي جنيه
أما على الوجه الثاني للعملة فنجد تمثال الكاتب المصري الشهير والذي يجلس متربعًا بساقيه، ممسكًا بورقة البردي، وفيما يعتقد أنه كان يمسك بيده اليمنى أداة للكتابة، لكنها فقدت عند الكشف عن التمثال، وكأنه يجلس متأهبًا لكتابة ما يتلو عليه من كلمات، ويوجد هذا التمثال في المتحف المصري بالتحرير، وقد تم العثور عليه في منطقة سقارة بالقرب من هرم الملك "أوسر كاف"، والذي يصور الكاتب بالحجم الطبيعي، مرتديا باروكة الشعر ، كما يظهر في العملة أيضا كتابة بالهيروغليفية على اليمين مكتوب فيها كلمة " حتبو كمت" بمعنى مصر السلام.
إرسال تعليق