تحتوي القاهرة على العديد من المساجد التاريخية القديمة، كما أنها تحتوي من ضمنها على عشرات المساجد التابعة لآل البيت، ومنها هو المسجد الذي سنتحدث عنه في هذا التقرير، وهو مسجد السيدة نفيسة.
موقع المسجد
في منطقة السيدة نفيسة يقع مسجد السيدة نفيسة والذي سميت المنطقة على اسم المسجد، وهي المنطقة التي كان يطلق عليها قديما درب السباع، وتعتبر أول المساجد التي تعود إلى آل البيت في الطريق المعد لذلك والذي تعيره الدولة الآن اهتماما بالغًا بتطوير كل مساجد آل البيت، وعمل طريق خاص بها.
السيدة نفيسة
أما السيدة نفيسة والتي سمي المسجد على اسمها، فهي السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وقد عاشت مع زوجها فترة طويلة في مصر، حتى وفاتها، وكان ذلك في عهد الوالي عبد الله بن السري بن الحكم، والذي كان أميرًا لمصر في الفترة من عام 206 إلى سنة 211 هـ، وعندما توفيت قرر زوجها حملها ودفنها في البقيع في الأراضي الحجازية، ولكن الأهالي المصرية رفضوا ذلك ورجعوا إلى الوالي ليرجع عن رأيه، حتى أنهم جمعوا له الأموال حتى يتركها تدفن في أرض مصر، لكنه رفض، حتى جاء اليوم التالي ووجوده وافق على دفنها مصر، وعند سؤاله، قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى إليه بالمنام وقال له رد عليهم أموالهم وادفنها عندهم.
بناء المسجد
قام والي مصر عبيد الله بن السري ببناء المسجد، وكان ذلك في عصر الدولة العباسية، ثم أعيد بنائه في عصر الدولة الفاطمية، أما المسجد في صورته التي هو عليها الآن، وبما يسمى المشهد النفيسي فهو يرجع إلى العصر العثماني، وبالتحديد في عهد الأمير عبد الرحمن كتخدا، حيث قام ببناء الضريح وجعل له بابا للرجال وآخر للسيدات، وتم كساءه بالرخام، كما يوجد بالداخل مقصورة نحاسية ارجع إلى عهد عباس الأول، والذي أضافها في عهده، كما أنه يوجد داخل المسجد ممر طويل يحتوي على العديد من اللوحات والأشعار التي تمتدح أهل البيت.
إرسال تعليق