إلى متى نجعل المخدرات تقضي علينا؟!

 

إلى متى سنقضي على المخدرات

 

كتبت - ناهد الصغير

 

هل شاهدتم الإعلان الأخير للنجم العالمي محمد صلاح نجم منتخبنا المصري ولاعب ليفربول، وفكرة الإعلان الرائعة عن التوعية بمدى خطورة المخدرات، ففي البداية ستنبهر من سعادة الأشخاص لدرجة أنهم يطيرون من فرط الفرحة والسعادة بعد أخذ الجرعة، لكن بعد فترة قصيرة يسقط الشخص بقوة لأسفل فيصطدم بقوة على الأرض، إنها رسالة وفكرة مبتكرة من وجهه نظري لتوصيل ما يقوم به المخدر تجاه المدمنين.

 

إن المخدرات تقضي على أهم شيء في الإنسان وهي عقله فهي تشتت عقله وتشل تفكيره وتغيب وعيه وهذا يتناقض تماماً مع خلق الله للإنسان الذي خلقه في احسن صوره واحسن تقويم.. فهل نستطيع أن نقضي على المخدرات أم نجعلها بأيدينا تقضي علينا؟؟

 

للأسف إن المخدرات هي التي تقضي علينا.. لماذا؟؟ لأن هذا يتوقف على المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان وعموما هذا ناشئ عن الأسرة لأن الأسرة هي التي تنجب الأبناء فتنجب جيل جديد قائم على التوعية والإدراك والمبادئ.. فيبدأ الشاب في فعل الأخطاء أمام والديه والأسرة لا تبالي ولا تهتم ويدركون أن هذا أمور شباب لا تتعلق بالمستقبل الذي يعيشه فيما بعد.

 

ثم يفعل الخطأ للمرة الثانية وهي لا تبالي ولا تهتم؛ ثم يبدأ الخطأ في اشياء أكبر فيبدأ في شرب السجائر؛ المسكرات؛ ثم المخدرات حتى يصل إلى درجة الجرائم ومن هنا تبدأ الأسرة في قلق.. قلق يراودها سنين لا تدري ماذا تفعل وفي الأصل هي المسئولة عن الأبناء، هي المسئولة عن الأجيال القادمة التي نشأت والتي ستنشأ فيما بعد..

 

ولعل نسأل أنفسنا هل هذا بسبب الثقة الزائدة للأبناء من ابائهم؟ أم هذا بسبب تمادي الأخطاء أمام الآباء وهم لا يفعلون شيء وللأسف يعتقدون أنهم يبسطون ابنائهم ولكنهم يلقون بهم إلى الموت والدمار!!

 

ولكن.. كيف.. وإلي أين.. والي متي نجعل ابنائنا تضيع من أيدينا؟ الي متي نتمادى في الأخطاء ولا نبالي؟؟ إلي متي نجعل المخدرات تقضي علينا ولا نبالي؟؟ ولكن الي اين يذهب ابنائنا؟؟ إلي المخدرات أم المسكرات.. ام الي مستقبل ملئ بالطموح والآمال...؟؟!! هذا سؤال يطرح نفسه!!!

 

أحدث أقدم