وماذا بعد ذلك؟!

 

الاكتئاب

 

كتبت - هبة بدران

 

حياتي مليئة بالعوائق، لا أحد يشعر بي، اليوم هو غدا ولا أرى ما يسعدني، لماذا أنا تعيس؟!

فوضى عارمة وكلمات سلبية تشتت وانكسار وفقدان الشغف للحياة والأحلام وعدم الرغبة في المضي قدما..

هذا ما يشعر به كل مريض نفسي فالحالات الأولى من الاكتتاب في هذه المرحلة يمكننا التغلب عليها قبل الوصول للمراحل المتأخرة التي قد تصل إلى الاكتئاب!!

 

وإذا فكرنا في حل الأزمة ف غالبا علينا أن نتوجه إلى ثلاثة مراحل:

 

المرحلة الأولى


التعرف على الشخصية جيدا من بداية مرحلة الطفولة والمشاكل التي كانت تعاني منها الشخصية وما تتأثر به وتؤثر فيه إلى مرحلة الوصول للانعزال عن العالم، وبالطبع المهارات الثقافية والتنموية للحالة التي تساعد كثيرأ في تكوين الانطباع الكامل للشخص، ودراسة النفسية والمهارات السلوكية جيدة وذلك لنعرف أقصى ما قد يصل إليه فبعض الحالات قد تصل إلى الانتحار!!

 

المرحلة الثانية


 التعرف على أبرز المشاكل الخارجية المحيطة للحالة سواء كانت فالمنزل او المحيط الدراسي أو فئة الأصدقاء والأقارب ، لأن كثيرا من الحالات يكون سببها الأساسي هو عدم القدرة التعامل مع المحيط الخارجي بسبب ما يمارسونه من ضغوط تؤثر سلبا على الحالة النفسية التي تتناقص مرة تلو الأخرى بعد كل موقف لا تستطيع الحالة الدفاع عن نفسها فيه، أو حتى من المقارنات المحيطة فنحن نعيش في مجتمع مليء بالمقارنات التي لا أساس لها من الصحة تفقد الحالة من إيمانها بنفسها وتقلل من إدراكها لما تحويه من ازدهار وقدرة على التعامل والتكيف والإنتاج حيث تشعر الحالة أنها عديمة المسؤولية والفائدة وهي أول محطات فقدان الشغف أن يشعر الإنسان أن ليس لديه ما يسعى له ولتحقيقه.

 

 المرحلة الثالثة


هي مرحلة التحديد، تحديد الحالة التي وصل لها الشخص في أي مرحلة وما هي الطرق الواجب اتباعها للعلاج وتنقسم مرحلة التحديد إلى حلول نفسية وجسدية و عوامل بيئية محيطة يجب أن تتوخي الحذر منها وتجنبها في مرحلة العلاج النفسي إلى الوصول لتمام الشفاء حتى لا تعرض الحالة لانتكاسة أثناء العلاج لابد أن أذكر أيضا في نهاية مقالي أن مرحلة التوعية التي تختلف في المراحل العمرية الواجبة من الآباء هي محطة فائقة الأهمية وواجب اتباعها لدى الأبناء كإعطاء نبذة مصغرة لهم عما يحتويه العالم الخارجي من اختلاف الأديان والثقافات والعادات والتقاليد التي بالطبع تختلف من مكان لأخر بل من منزل لأخر أيضا وذلك لتوخي الحذر وقرع جرس الإنذار حين التعرض لأمور يشت العقل على إصدار رأي فيها.

 

أحدث أقدم