امرأة تحكي تعرضها للتحرش في المواصلات

 

معاناة النساء مع التحرش امتدت لبريطانيا



كتبت - هاجر مجدي


لقد أصبح ظاهرة التحرش أمرا طبيعيا بالنسبة الي أبناء جنسي لدرجة انه من المتوقع في تنقلاتنا بعض النظر عما نرتديه، هكذا عبرت فتاة بريطانية عما تعيشه هي ونساء المملكة المتحدة من مضايقات في وسائل النقل العام حتى أصبح الأمر شبه روتيني يتعرضون له بشكل مستمر مما يجعلهن في حالة خوف دائما من التواجد في مكان هادئ ليلا مثل الحدائق او النزول بمفردهن مع حلول الظلام.

 

بداية القصة

 

مرت الساعات حتى وصل حافلي الليلي الساعة الواحدة صباحا من غلاسكو الي نيوكاسل، واضطررت للعودة الي المنزل لتناول عشاء والدتي المشوي، ولكن لمدة ساعة كنت وحدي في الحافلة واستمع الي اغنية.

 

حتى وصل رجل من النبرة في طريقه الي الحافلة، طلب مني بحزم ان أحرك حقيبتي على المقعد المجاور لي حتى يتمكن من الجلوس.

 

تسارعت نبضات قلبي وبدأت ارتجف، أحدق في صفوف المقاعد الفارغة من حولنا كنا بالقرب من مؤخرة الحافلة لم يتمكن السائق من رؤيتنا، بدأت بالبحث عن مخرج طوارئ.

 

سئمت من شعور الخوف

 

تساءلت عما إذا كان السائق سيتمكن من سماع صوتي الخافت عبر جهاز الراديو الخاص به، لكني سئمت من طرق البحث عن الهروب، سئمت من شعور الخوف من رجل، ثم تلاشي الخوف وقلت بصوت مرتجف: " هناك الكثير من المقاعد يمكنك الجلوس في مكان اخر" ولحسن الحظ تفاجأ وذهب الي مقعد اخر، عاشت تلك اللحظة معي طوال السنوات العشر الاخيرة.

 

لم تكن هذه المرة الاولي وبالتأكيد لم تكون الاخيرة، وتبين انني لست وحدي فقد كشف تقرير حديث ان ما يقرب من نصف النساء في المملكة المتحدة يشعرن بعدم الأمان باستخدام وسائل النقل العام بمفردهن في الليل، حيث يوجد رجال يصرخون في وجهي ويقولون انهم سيطعنونني ويطلقون النار علي.

 

وقوع النساء ضحية لمضايقات الرجال

 

اعترفت النساء اكثر من الرجال بوقوعهن ضحية لشكل واحد علي الاقل من المضايقات حيث تشعرر ٣٧% بعدم الأمان عند السير بمفردهن بعد حلول الظلام.

 

وعلقت قائلة: "انا لا الومهن ، والان أرفض ان اغادر المنزل بدون زوجي بعد ان يحل الظلام وامشي وانا أضع المفاتيح بين أصابع يدي، حيث تم الكشف عن تعرض غالبية النساء للتحرش في وسائل النقل العام ، و ٢% فقط من الحوادث التي تم إبلاغ الشرطة بها".

 

بالإضافة الي ذلك ومع ارتفاع عدد حالات التحرش وقتل ١٧٧ امرأة في انجلترا وويلز بين ابريل ٢٠٢٠ ومارس٢٠٢١ ان ٩٢% قتلوا علي ايدي رجال ، لذلك لا يمكنك أن تلومني علي خوفي من التواجد في مكان مغلق كامرأة.

 

أمر روتيني ولم نعتبره جريمة

 

وأضاف: " امر روتيني بالنسبة لنا لدرجة اننا غالبا لم نعد نعتبره جريمة، هذا هو سبب وجود هذه الأرقام في المقام الأول ، حيث لا تعتقد النساء ان سلامتهن لا تؤخذ علي محمل الجد بالإضافة الي ان بعض الحافلات لا تحتوي علي كاميرات مراقبة ، وغالبا ما تحتفظ شبكات مترو الانفاق في لندن بالصور لمدة أقصاها ١٤ يوما وذلك سيكون الإبلاغ عن الاعتداء بدون شهود عيان اقل من الأدلة المادية".

 

حيث بدأت الأمور في الظهور ، مع حملة وسائل النقل الجديدة التي تتناول السلوك الجنسي في خدماتها في محاولة رفض هذا السلوك حيث انه يشجع الناس علي إرسال تقارير عن الجرائم الي شرطة النقل البريطانية مهما كانت صغيرة

 

وتعهدت الحكومة بإستثمار ٤٥ مليون جنية استرليني في مجال سلامة الفتيات والنساء العام الماضي بعد وفاة " سارة ايفيرارد" ، مما ادي الي مضاعفة حجم "صندوق شوارع اكثر امانا".

 

أحدث أقدم