زواج القاصرات.. قنبلة موقوتة وأضرار جسيمة

 

زواج القاصرات

 

كتبت – نيرة يحيى

 

لكل مرحلة طبيعتها ولكل مرحلة ظروفها الخاصة، ومرحلة الطفولة والمراهقة والشباب تعد من المراحل المهمة والأساسية لأي إنسان ففي تلك المراحل تتكون شخصية الطفل أو الطفلة، يمرح ويمزح ويلعب ويعبر عن رغباته ومتطلباته، ثم في مرحلة المراهقة تتكون شخصيته ويبدأ في تكوين وجهات نظره حول الأشياء من حوله ثم مرحلة الشباب حتى يصل لمرحلة النضج والرشد.

 

ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحمل الشخص أشياء لا تتناسب مع مرحلته العمرية، ومن أهم هذه الظواهر السلبية التي انتشرت في مجتمعنا العربي والمصري بالتحديد هي ظاهرة زواج القاصرات.

 

يعتبر جواز القاصرات ظاهره اجتماعيه قديمة ومن أهم المشكلات التي تواجه المجتمع وزواج الأطفال هو زواج قبل سن 18 سنة وهو انتهاك لحقوق الطفل وله الكثير من السلبيات.

 

وغالبا ما ينتهي هذا الجواز بالفشل وتنتشر هذه الظاهرة في الارياف عن المدن بسبب ارتفاع نسبه الفقر والجهل والبطالة وهذا ما يدفع الأهالي الى تزويج بناتهم بمقابل مادي ويقومون بتزوج بناتهم بحجه الستر.

 

ومن اسباب زواج القاصرات الجهل الفكري وهو تزويج الفتاة بحجه الستر ولم يدركوا اضرار هذا القرار ولم يدركوا انها طفله لا تقدر على تحمل المسئولية وبسبب العادات والتقاليد والفقر وقله الوعي الديني.

 

ويوجد لزواج القاصرات الكثير من الاضرار سواء نفسيا او جسديا او اجتماعيا، ومن أهمها انقطاع البنت عن التعليم، وحدوث اضرار صحية للبنت نتيجة الحمل في سن صغير، وعدم استمرار هذا الزواج لعدم قدره البنت على تحمل المسئولية، وحرمان هذه البنت من عطف اهلها وحرمانها من طفولتها وبراءتها وينعكس هذا على تربية ابناءها.

 

لذلك فرفقًا بأطفالنا ففي سعادتهم سعادتنا وسعادة المجتمع، وفي شقاءهم يشقى الأفراد وتشقى المجتمعات..

أحدث أقدم