كتبت – أماني
إمام
نري الكثير من المواهب فيوجد العديد من يملك
موهبة الرسم، ويوجد أيضا من يملك موهبة الكتابة أو الغناء أو التمثيل، وعلى الرغم
من كثرة عددهم إلا أن كل شخص يتميز بموهبته عن غيره، فيمكننا القول إن الموهبة
كبصمة الأصبع التي ليس لها شبيه، وموهبتنا اليوم هو المبدع أحمد مصطفى الذي تميز
في موهبة الرسم ولكن بشكل مختلف، فهو تميز في رسم الكاريكاتير بتقنية الديجيتال.
بداية الطريق
بدأ أحمد مصطفى صاحب ال29 عامًا طريقه في
الرسم منذ صغره، فكان بعمر العشر سنوات عندما هوى الرسم وبدأ في اكتشاف موهبته،
وبدأ طريقه بالرسم التقليدي ولكنه عندما رأي الديجيتال ودقته أراد أن يخوض
التجربة، فهو كان يعلم مدى اختلاف الديجيتال وقلة مستخدميه، فقرر أن يسعى حتى
يتميز فيه وحينها يستطيع أن يجذب أنظار الجميع.
تحدي الإحباط والانتصار على اليأس
وبدأ في رسم الكاريكاتير بطريقة 3d ولكنه كان يحتاج الدعم فذهب إلى واحدة من أكبر
المؤسسات الصحفية في القاهرة وقام بعرض عمله وموهبته عليهم، ولكنه تلقي ردة فعل لم
يكن يتخيلها، فلم يعترفوا بموهبته، ففي هذا الوقت شعر أحمد بأن جميع الأبواب قد
أغلقت في وجهه ما عدا باب اليأس هو الباب الوحيد الذي ظل مفتوحا، فسيطر عليه اليأس
والإحباط، ولكنه لم يستسلم لهم، فاستطاع بدعم أهله أن يتخطى تلك العقبة، وقرر أن
يحارب من أجل حلمه، وبالفعل بدأ في البحث عن الدعم في كثير من الأماكن حتى لقي
الترحيب من جريدة الرأي التي قامت بإعطائه الثقة والدعم، وكانت أول خطوة في طريق
نجاحه .
نجاحات بعد معافرة
وبعد محاولاته في تخطي العقبات استطاع أن
يكمل طريقه ويحقق الكثير من النجاحات، فاستطاع أحمد أن يحصد العديد من الجوائز
المحلية والعالمية، وتم تكريمه في كثير من معارض الفن، وهذا بجانب حصوله على لقب
الفنان الأكثر تأثيرا بالشرق الأوسط، وكل هذه النجاحات لم يكن من السهل تحقيقها،
ولكن عندما يجتمع الطموح والإرادة يمكنك تحقيق كل أحلامك.
طموحات لا تنتهي
على الرغم من كم النجاحات التي استطاع أحمد
تحقيقها إلا أنه يريد تحقيق المزيد، فيحلم أن يصبح واحد من أفضل رسامي الكاريكاتير
في العالم، ويحلم أيضا بالكثير من الجوائز الأخرى فيمكننا القول إن طموحاته
وأحلامه لا تنتهي، فهو يسعى دائما للوصول إلى القمة.
وفي النهاية النجاح لا يأتي صدفة ولكنه يأتي بعد الكثير من التحديات فإيمانك وثقتك بموهبتك سيشكلان الرادع لأي محاولة لهدم أحلامك.