بسبب رمشة أصيب بالعمى كيف ذلك

 



قضى رجل عامًا أعمى بشكل أساسي بعد أن رمش مرة واحدة ولم يتمكن من فتح جفنيه مرة أخرى. 



كيف أُصيب الرجل بالعمى؟


كان روبوت جراهام البالغ من العمر 67 عامًا يقوم بالرحلة المعتادة له كل صباح بدءًا من منزله ووصولًا إلي مكتبه، كانت الشمس مشرقة وكل شيء يبدو طبيعيًا تمامًا، يقول روبرت :"نظرت نحو الشمس، ورمشت في الضوء كما يفعل أي شخص، وكان هذا هو فبدون أي تحذير مسبق، أغمضت عيناي ". 


يتذكر روبرت أنه على الرغم من أنه كان أعمى بشكل أساسي إلا أنه حاول التأقلم على الأمر على أمل أن يكون ذلك مؤقتًا.



روبرت يجبر عينيه 


في الفترة التي حدثت فيها هذه الحادثة الأليمة، كان لا يزال روبرت يعمل كمحاسب وقلل من شأن ما كان يحدث بدافع الخوف، بل وحاول إجبار عينيه على فتحهما يدويًا أو التحديق. 


أعتقد روبرت في البداية أن هذا بسبب الضوء الساطع، لذلك دفع أصابعه في عينيه وفتح الجفن يدويًا حتى يتمكن من رؤية ما يكفي للانتقال إلى الظل، وتمكن بطريقة ما من التعثر في العمل، وهو يغمض عينيه بفتح جزء صغير بين الحين والآخر ليرى إلى أين يتجه، و أخيرًا في المكتب، كان عليه أن يبقي عينيه يشعران بثقل جفنيه وعيناه تدمعان. 


يقول روبرت: "كان علي أن أجبر عيني على فتحهما لفترة قصيرة جدًا من الوقت ورؤية ما كان حولي ثم أغلقهما مرة أخرى أثناء المشي، كررت هذه العملية الغريبة نفسها لأجد طريقي إلى المنزل، لكنني لم أسمح لنفسي بالذعر، فافترضت أنها ستختفي " .



روبرت يعرف مرضه 


بعد الحادثة، قام روبرت بزيارة طبيبه الذي أعطاه قطرات للعين و لم يعملوا لذلك تبنى روبرت هذا "الوضع الطبيعي الجديد ". 


كان يمشي وعيناه مغمضتان ويفتحهما لفترة وجيزة جدًا للحصول على اتجاهاته.


مر عام على هذا النحو قبل أن يكتشف روبرت -الذي كان دائمًا ولا يزال يتمتع برؤية مثالية-  أنه مصاب بتشنج الجفن. 


لا يوجد سبب معروف أو علاجات منتظمة لتشنج الجفن حيث تنقبض العضلات التي تغلق العينين بشكل لا إرادي. 


ما حدث مع روبرت يوم الحادثة يعرف بالإغلاق، وبعدها لم يستطع القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو القيادة، وكان منهكًا للغاية.



روبرت يعاني من هذه الإعاقة 


اشترى روبرت أزواجًا عديدة من النظارات الشمسية والنظارات الواقية لحماية عينيه من أي حركة هوائية والتي يبدو أنها تحفز جفنيه على الانغلاق، ولكن ذات يوم، دخل روبرت في عمود إنارة ووهو ما جعله يدرك أنه لا يمكنه الاستمرار في هذا الروتين الغريب .


قام البروفيسور بيرني تشانغ، بعد سنة من الحادثة بتشخيص إصابة روبرت بتشنج الجفن واقترح البوتوكس (إجراء يستخدم من الناحية التجميلية لتقليل التجاعيد) على الفور.


لم يتردد روبرت فقد كان على استعداد لتجربة كل شئ بشرط التعافي وكانت النتائج رائعة، فلم يتعرض روبرت للإغلاق الكامل منذ ذلك الحين.


 كل شهرين إلى ثلاثة أشهر، يحصل روبرت على 15-16 حقنة بوتوكس في جفنيه والمنطقة المحيطة به. 



روبرت يتحسن 


ما زال يشعر بضغط كبير في جفونه وكأنه دائمًا مجهد، الآن لا يستطيع روبرت القراءة أكثر من نصف ساعة ولكنه يعمل بشكل كبير، ويضيف روبرت : "بفضل البوتوكس، بدلاً من أن تكون إعاقة الآن، أصبحت الآن مصدر إزعاج فقط ".

Post a Comment

أحدث أقدم