![]() |
مصطفى مع رسوماته |
كتبت/ أماني إمام
ستظل الموهبة الجانب الأجمل في حياتنا وستظل ملجأ لنا عندما تجتمع فوق رؤوسنا الهموم والمشاكل، فكل شخص منا له الموهبة التي تميزه عن غيره حتى وإن كان لا يعلم أنه يمتلك هذه الموهبة، وعند لحظة اكتشافه لتلك الموهبة تتفجر بداخله طاقة لتطويرها وتنميتها، ويدرك على أن هذه الموهبة هي المكان الذي خلق لكي يتميز فيه، فهو يستطيع أن يصنع من هذه الموهبة الكنوز، وموهبتنا اليوم هو الفنان مصطفى علي الذي أبهر الجميع برسوماته، فهيا بنا لنتعرف على هذه الموهبة.
بداية مشواره
بدأ مصطفى علي صاحب ال٢٠ عاما طريقه في الرسم بعد صدمة كبيرة أصابته باليأس وهي تركه لكرة القدم على الرغم من مهارته وحبه للكرة إلا أن كان للقدر رأي آخر، فلم يستطع مصطفى أن يكمل طريقه في كرة القدم، وفي وسط طريقه المظلم ظهر شعاع للضوء عند رؤيته لرسومات فنانة تربطها به صلة قرابة، فبدأ الرسم في جذب انتباهه، فقرر أن يبدأ طريق جديد وهو الرسم، وبالفعل بدء في التعلم، وكانت أول خطوة في طريقه.
التحدي يزيل العوائق
في بداية تعلمه للرسم كان يواجه الكثير من الصعوبات، فهو يعمل ١٢ ساعة في اليوم، وبعد كل هذا المجهود كان يجلس ليكمل طريقه في الرسم فلك أن تتخيل كم التعب والإرهاق الذي كان يشعر به، وعلى الرغم من المجهود الذي كان يبذله في التعلم. إلا أنه كان يجد السعادة في هذا المجهود، وكأن بداخله بذرة لموهبة الرسم، وهو بذلك المجهود يسقيها لكي تنمو، وفي نهاية الأمر بالصبر والإرادة استطاع أن يتعلم الرسم ويتطور فيه ليصل إلى ذلك المستوى الاحترافي خلال ٦ شهور فقط، وذلك باعتماده على نفسه، وبتشجيع تلك الفنانة التي كان لها الفضل في إظهار موهبته.
بداية النجاح
استطاع مصطفى بصبره وإصراره أن يحقق الكثير من النجاحات، فاستطاع أن يحترف الرسم أكثر، وأن يصل إلى مرحلة لم يكن يتخيلها، وذلك الاحتراف فتح له بابًا آخر وهو باب المهنة، فاستطاع أن يحول تلك الموهبة إلى مهنة صغيرة بجانب مهنته الأساسية.
أحلامه وطموحاته
يحلم مصطفى بأن يتطور أكثر في الرسم، ويحلم أيضا بأن يقوم بفتح مرسم للتعليم؛ لكي يساعد الموهوبون في بدايتهم على تخطي الصعوبات، ولكي يكون حافزا لهم للوصول إلى هدفهم.
عند رؤية مشوار مصطفى وطريقه يقع أمام عيني مقولة واحدة وهي لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس، فإذا أغلق في وجهك بابًا ما فأمامك غيره الكثير من الأبواب، فاختر واحدا منهم وأكمل طريقك، ولا تجعل أي شيء يعطله .
إرسال تعليق