![]() |
لم أعد أرغب بالمزيد |
كتبت – أميمة العامري
تهيم بي الافكار احيانا فتصارعني المزاجيات
من جديد، أهرب إلى ذلك النفق الاسود لعلني اناجي بيه هدوئي الغريب.. فتهب فيه
نسمات الخذلان المميت وتشق انفاسي رياح الفشل المرير، عندها لمحت اطياف احلامي
تستغيث..
"هي اخرجي فلنا في الحياة مقصد مبين
يليه نور مضيء يحمل لك سند متين" عندها اتطلع إلى يداي إذ هي مكبلة بقيود من
حديد نُقِشَتْ عليها اخطاء وتنازلات من عقل كان أسيرا لجبن وسخافات.. فيشتد صراعي
معها مناجيتا صديق، فإذ هو الممر خالا من سميع..
احوم بنظري لما حولي لعلني اصادف قريب، فأرى
الابواب تغلق وأسوار المكان تعلو كأنها تعمدت صَدَّ المجيب.. واصوات الاجراس تعلو وتعلو
كأنها منبه حرب شنت من جديد، فتعلو معها صراخاتي من هذا المرير فأغلق عيناي من شدة
ما اشعر ومن شدة ما يتخللني من ضيق مجهول المصير، فجأة احسست بيد ربتت عن كتفي وبصوت
يحمل رقة منافق مضيف:
- هل اسكب لك المزيد؟
فتحت عيناي ونظرت حولي فإذ بي أجد نفسي في
تجمع عائلي ظريف يحمل بعض الاصدقاء والمقرابين جمعتهم امسية عيد مجيد، فأجبته:
- شكرا فلقد اكتفيت، لم اعد
ارغب بالمزيد.
إرسال تعليق