إيمان إبراهيم زهران.. موهبة جمعت التراث القديم في العصر الحديث!

ايمان ابراهيم مع لوحاتها

              

كتبت - مريم محمود


التراث كلمة دائماً عند سماعها يخطر علي أذهاننا ما خلفه الكبار لكي يكون عبرةً من الماضي ونهجاً يستقي منه الأبناء الدروس ليَعبُروا بها من الحاضر إلى المستقبل.

والتراث في الحضارة بمثابة الجذور في الشجرة، فكلما غاصت وتفرعت الجذور كانت الشجرة أقوى وأثبت وأقدر على مواجهة تقلبات الزمان.

والمأثورات التراثية بشكلها ومضمونها أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور الزمن وبنسب مختلفة وذلك بفعل التراكم الثقافي والحضاري وتبادل التأثر والتأثير مع الثقافات والحضارات الأخرى وعناصر التغيير في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع.

وفي مقالنا هذا سوف نتناول قصة فتاة أرادت أن تُعيد تراث الفن القديم للعصر للحديث " إيمان إبراهيم زهران ".



من هي إيمان إبراهيم


إيمان فتاة عمرها 22 عام كانت دائما تحلم بأن تلتحق بكلية الفنون الجميلة لكي تكون داعماً لها في تطوير موهبتها وتنمية شغفها ، و لكن شاء القدر بأن تلتحق بكلية اخري لتكمل دراستها بها و تتخرج ، بدأت إيمان في تنمية موهبتها كثيراً و تطوير نفسها حتي أتتها الفكرة في يوم من الأيام وكانت لم تنفذ هذه الفكرة في مصر من قبل لأنها فكرتها فقالت " كنت أول واحدة في مصر تعمل ده ويكاد يكون فى العالم لأنها فكرتي.



ما هو مشروع إيمان وكيف بدء 


كانت إيمان في البداية ترسُم علي جوابات شخصيات عامة و مغنيين ، وبدئت تفكر في أشياء جديدة بعيدة عن المألوف ، فبدأت فى تغليف الورد المجفف بداخل الجوابات بل بدأت بصنع الورد المجفف بنفسها فقالت " بقيت بجيب الورد الطبيعي و اجففه بنفسي و بعدين اغلفه بسترتش او اكياس تغليف داخل الجواب علشان يفضل محفوظ طول العمر " و عندما بدئت إيمان بتلقي طلبات علي أعمالها بدئت في تطويرها ، وبدئت العمل جاهدتاً علي أن تصل لأفكار جديدة و مميزة . وكان فكرها الأساسي هو إعادة إحياء التراث القديم، وكانت معتمدة في كل هذا علي نفسها وموهبتها التي تطورتها بنفسها دون دورات أو ما شابه .



تطوير الفكرة 


أضافت إيمان انها أصبحت أول من غلف الورد بداخل الجوابات ،و أول من صنع كتاب موسيقي لعزف البيانو لأغاني أم كلثوم ،و أول من صنع قلم الريشة ،و أول من صنع كتب عن الكواكب والنجوم والأبراج و جمعها من كتب قديمة فقالت : " و نتكلم في الموبايل ليه لما ممكن ابعتلك تلغراف ".


طموح إيمان 


و كالعادة فإن أي شخص طموح لا يسلم من كلام الناس و لاإحباطهم فلقد واجهت إيمان في البداية إحباط كثير من الناس فقالت : " ناس كتير في الاول كانت بتتريق عليا إن اي الهبل الي بتعمله ده لحد ما بقو دلوقتي بيقلدوني أصلا ".

وأضافت أيضاً أن من أول الداعمين لها كانت والدتها و والدها و صديقتها " هيام " ،و أن هذا الدعم الذي تناله منهم هو ما يجعلها تكمل مشوارها الذي بدئته.

 وعن أهدافها المستقبلية قالت " نفسي مشروعي يكبر أكتر و اتعرف اكتر والحمد الله هو دلوقتي طلع برا مصر " . 



نصيحة 


وجهت إيمان في النهاية نصيحة لمن يريد فعلا تحقيق ذاته قائلة : " بنصح اي حد بدأ مشروع سواء في نفس الشغل أو غيره انه يستمر وميلتفتش لكلام حد وياخد الموضوع عن حب علشان يقدر يكمل .


أحدث أقدم