كتب –
محمد نادر
على
رأي الشاعر: (القلب يعشق كل جميل) جملة معظمنا يعرفها واتربينا عليها، وكانت
أساسية في تشكيل وعينا.. البس كويّس"، "امشي كويّس"، "اتكلم
كويّس"؛ أهالينا علّمونا كده، كانت أساليب صعبة علينا وبنسترخمها واحنا في
مقتبل العمر، ولما كبرنا عرفنا أد إيه التعليمات دي مهمة ومميزة بتميّز الشخص اللي
يتبعها.
الذوق الشخصي ليه أثر كبير في وصف المجتمع للشخص، وضْعه في موضعه الأساسي، لإما فوق، لإما تحت؛ ولما نبص لموضوعنا من الناحية النظرية، فموضوعنا ليه بُعدين: -
الأول منهما: محدود؛ مقصور على المجتمع الداخلي - الأصل اللي الموصوف خارج منه - نظرة الجار، الزميل، حتى المار في الشارع، نظرته وانطباعه الأول تتوقف توقف مؤكد على الهيئة والمظهر الخارجي.
وعشان
كدة بقول "آداب أي فعل يفعله الإنسان توضِّح أصله وتميزه".
أثر
المحافظة على نظافة المظهر العام:
يتأتى على المظهر العام المُبهِر من نظافةٍ هيئة سلوكية، ونفسية تصوير بليغ بالجمال ومعاملة راقية من الناس كما لا تتاح الفرصة لرأي ناقد ينتهز الفرصة للنيْل من عيوب الناس.
فإذا
التزم معظم أفراد المجتمع الداخلي بما تعاهدت عليه نصوص الرقي الأخلاقي خرجنا من
البعد الأول إلى البعد الثاني، وهو رقي المجتمع الخارجي فنكون مجتمع متكامل، مرتقي
مفضّل على ما سواه.
ولا
شكّ أنّ تلك الحالة المرجوّة هي لمن يمتلك الحس الإنساني حالة مأمولة مطموعٌ فيها.
مشاكله:
قد يُتوهَم أن الرقي الأخلاقي والمظهر النظيف الذي نتحدث عنه ونأمله متوقف على طبقة دون أخري أو مقصور على الأغنياء دون الفقراء، ولكن هذا مرفوض جملة؛ فإنما يدخل مطلَبُنا تحت حيز مسمّى الطهارة العقدية والتعفف الأخلاقي، وهما لا ينتسبا لشخصٍ دون آخر أو فئة دون الأخرى، إنما هو واجب عيْني على كل شخص.
نهايةً أودُّ أن أقول تأكيداً على معلوميتنا جميعاً أنّ الأسلوب الشخصي ما هو الا نتاج التربية وأنّ المظهر العام يتوقف على هذا الأسلوب، فإن طابت تربية الأهل كان أسلوب النشء طيب، ثمّ كان المظهر العام - تبعاً – مثله.