كتبت/ هاجر تويج
الأعمال اليدوية منذ القدم فن له رواج فكل صنع يد الإنسان جميل والأجمل هو الشغف في الصنع فهو يضمن لك الضمير والمهارة والتطوير.
أسماء محمد إبراهيم صاحبة ال٢٣ عام، الطالبة بكلية الحقوق، موهوبة في التطريز والأعمال اليدوية.
في كل محنة منحة
الجميل في قصة أسماء ليست موهبة أسماء، الجميل في قصة أسماء هي والدتها رحمها الله.
كانت أسماء شديدة التعلق بوالدتها فهي كانت الداعم الأكبر والأول لابنتها، كانت هي الأم والأب والبيت بأكمله، عندما كانت اسماء في الخامسة من عمرها توفى الاب لتتحمل والدتها مسئولية كبيرة تربية أبناء ورعاية منزل لعبت دور الأم والأب والصديقة والحياة.
بدأت أسماء في تتبع شغفها في التطريز والأعمال اليدوية في ٢٠١٩، بعد وفاة الأم، دخلت اسماء في حالة نفسية شديدة السوء لكن فجأة ظهر أمامها بعض صور لتطريز صنع يد صديقة لها أعجبت أسماء بشدة بهذا الفن.
وكعادة مواقع التواصل الاجتماعي عندما تفكر في أمر تظهر صوره أمامك في كل مكان، فبدأت تظهر الأعمال اليدوية والتطريز في كل مكان تنظر له اسماء في أمر أشبه بعلامة من الله.
من هنا بدأت الحكاية، جمعت أكبر معلومات عن التطريز الأدوات المستخدمة وبدأت التعلم ثم الممارسة.
المفاجأة كانت في الدعم كانت خطواتها الأولى مثيرة للاعجاب فشجعها على ذلك أصدقائها واخواتها.
تقول اسماء: "اشتركت في كل جروبات التطريز ومكنتش ببطل اتفرج على فيديوهات التطريز سواء لمصريين أو أجانب وعلى طريقة التصوير عشان أبيع شغلي مظبوط وأقدر أسوق لنفسي ولسه بتعلم و حاسه إني محتاجه اتطور اكتر واكتر".
زوج اسماء يهديها Bouquet
بعد حوالي سنة من التعلم وجمع الأدوات اللازمة والممارسة والدعم جاء وقت نشر هذه الموهبة والاستثمار فيها فقام زوج اسماء بعمل "جروب" على الفيس بوك لعرض أعمالها وتشجيعاً لها لتبدأ فصل جديد من حياتها.
"مرضتش أبدا أعمل جروب إلا لما احس إني اتقنت عشان لو اتطلب مني شغل ابقى قد المسئولية، وفي اول ٢٠٢٠ جوزي عملي الجروب كتشجيع ليا وكنت بدأت أخد أوردرات وواحده واحده بقيت اطور من نفسي ومن طريقة تصويري".
https://www.facebook.com/groups/717900512374813/?ref=share_group_link
نصيحة لمن يريد أن يتعلم التطريز
تقول أسماء: "أي حد يقدر يتعلم التطريز بس أهم حاجة إن الواحد يبقى حابب أوى اللي هو بيعمله عشان كل حاجه تصنع بكل حب وحبك يوصل للناس عن طريق شغلك".
"أنا عشان أعمل أوردر بفضل سهرانة عليه عدد ساعات طويلة مكرسة وقتي ومجهودي للشئ دا، وبضحي بخروجة مع صحابي و تجمع مع أهلي عشان افضل سهرانة علي الأوردر فالموضوع متعب ومؤلم".
وأضافت محدش هيقدم كل التضحيات دي غير لما يكون حابب الشئ دا وحابب الحاجة اللي بيعملها مش مجرد حاجة بتجيبله فلوس وخلاص، ولما تراعي ربنا ف شغلك وتتقنيه دا في حد ذاته موهبة من ربنا والتطور اللي بتشوفيه دا موهبة من عند ربنا فهنا أقدر اقول انها موهبة وطبعا الممارسة هي اللي بتقوي الموهبة دي".
علاقتها بوالدتها وتأثيرها على موهبتها
يرحل الآباء ويبقى أثرهم بداخلنا؛ فوالدة أسماء عندما رحلت بدأت أسماء رحلتها مع الأعمال اليدوية، بالطبع كانت تحتاج إلى دعمها لكن كان بجوارها زوجها واخواتها وصديقاتها وأثر الوالدة رحمها الله.
"ماما الله يرحمها كنت كل حاجه بعملها ولو صغيرة كانت بتحسسني قد ايه إنها إنجاز وكانت بتعلي من شأن الحاجة دي أوى حبيبتي كانت دايما مشجعاني عمرها مقللت مني ابداً انا بس كان نفسي تشوف انا عملت ايه وبعمل ايه كان نفسي تفرح بيا أنا متأكدة إنها حاسه بيا وفرحانة ،كل حاجه في حياتي بسبب دعوات أمي ليا اللهم لك الحمد".
إرسال تعليق