كتبت/ أماني إمام
الموهبة هي الشغف الذي يجد مكانا في قلبك ليسكن فيه ومن هنا يظهر الإبداع، فعند رؤيتك لرسمة ما تستطيع أن تفسر شخصية الرسام وكأنك تراه أمامك وهذا هو الإبداع، وكلما زادت ثقة الشخص بموهبته كلما استطاع أن يتحدى بها الجميع، وإذا وقف أمامه جيش كامل وحاول إبعاده عن موهبته كان الفشل مصير هذه المحاولة.
بداية الرحلة
بدأت منار صاحبة ال٢١ عامًا طريقها في الرسم في نفس اللحظة التي أدركت فيها حبها وشغفها للرسم، وفي بدايتها كان مجرد رسم بسيط للترفيه، وبعد فترة من الرسم بدأت في التطور بشكل ملحوظ، وزاد حبها للرسم أكثر وأكثر فأرادت أن تلتحق بكلية فنية لكي تجعل شغفها دراسة ومهنة، وبالفعل تحققت أمنيتها، والتحقت بكلية تربية نوعية قسم فنية، وقامت هذه الكلية بدور طاقة النور التي ساعدتها على التطور أكثر والاستمرار.
عدم الاهتمام بالنقد
واجهت منار الكثير من النقد في طريقها فوجدت من ينظر إلى موهبتها بسخرية ويقلل منها، ووجدت من ينظر إلى أحلامها وكأنها مجرد أحلام يقظة، ولكنها وجدت أسرتها تقف كالحصن المنيع بينها وبين هذا النقد، فدعم أسرتها المستمر وخاصة دعم والدها هو ما كان يعيد لها الثقة بذاتها، وكان الدافع الأول لها وحافزا للتطور.
الوصول إلى الاحترافية
وبعد تخطيها لتلك العقبات بدأت في الالتفات لحلمها وهو التطور في الرسم إلى أقصى حد ممكن، وبالفعل بذلت كل قصارى جهدها، وكانت مكافأتها هي الوصول إلى مستوى احترافي أبهرت الجميع بجمال هذا المستوى ودقة تفاصيله، واستطاعت أن تشارك في كثير من المعارض كمعرض كيرو أرت الدولي للفنون التشكيلية، ومعرض ملتقي الإبداع الفني والدولي، وهكذا نالت منار ثمار مجهودها.
طموحاتها
مع مرور الوقت أصبحت منار ملمة بأكثر من طريقة للرسم كالرسم بالرصاص، والألوان، والفحم، والديجيتال، وأصبحت تبدع أيضا في الهاند ميد وفن الخيامية، ولم تتوقف عند ذلك، فتحلم أن تصبح ملمة بكل ما يخص الفن، وأن تصبح من أشهر الرسامين حتى أنها تحلم بفتح مرسم باسمها ليصبح علامة مميزة في عالم الرسم.
وأخيرًا إن كنت تملك حلم ما فأسعى إلى تحقيقه بكل جهدك حتى يصبح حقيقة تعيشها، فلا يوجد راحة قبل تحقيق الحلم، فعند تحقيقه ستري الاحترام في عيون الأعداء قبل الأصدقاء، وفي هذه اللحظة يمكنك مكافأة نفسك بالراحة وتذوق طعم النجاح.
إرسال تعليق