نموذج رائع .. رحلة "حسان" من النقاشة للرسم باحترافية

حسان مع رسوماته


يتمسك الإنسان بالحياة بواسطة دافع قوي رغم صعابها، أمر يدفعه إلي الأمام كلما حاولت مشكلات الحياة أن تشده للخلف ، طريق واحد يرسمه الإنسان لنفسه ليكون كمان تمنى أن يكون إنه طريق الطموح فما هي الحياة سوي طموح وأمل لنحقق المستحيل.

عندما نري شاب في هذه الأيام لديه طموح ومصر على تحقيق حلمه مهما كانت الصعاب  فهذا هو المستحيل الذي نراه يتحقق أمام أعيننا ليخبرنا أنه لا يوجد مستحيل طالما لدينا طموح.


تحمل المسؤولية في زمن كثرت فيه التفاهات


موهبة اليوم ليست مثل باقي المواهب التي عرضناها لأنه ضرب لنا أروع مثال في الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية في زمن كثرت فيه التفاهات وانعدم تحمل الشباب للمسؤولية، حيث بدأ حياته من الصفر وعمل في النقاشة حتى صار رسامًا كبيرًا يبدع في عمل لوحات باحترافيه.


موهبة اليوم هي الشاب الذي شهر باسم حسان الذي لم يوقفه دخوله لكلية التجارة عن تحقيق حلمه وهو الرسم بجميع أنواعه بعد أن كان يتمني دخول كلية الفنون الجميلة ليكمل ما بدأه ولكن الحظ لم يحالفه ليتحدى نفسه ويكمل في طريقة رغم دراسته المختلفة كل الاختلاف عن الرسم . 




 الانتقادات سبب لإكمال الطريق ودعم الأهل أهم أساب النجاح 


يقول حسان " في البداية لم يكن رسمي جيدا وسمعت الكثير من الانتقادات لم تحبطني هذه الانتقادات ولكنها جعلتني أكمل في طريقي لأثبت لهم أنني قادر علي ابهارهم برسمي وقبل كل ذلك لأنه حلمي "

على النقيض تماما أشاد حسان بدعم أهله وأصدقائه له منذ بداية رسمه. 


الدراسة والعمل لم يمنعوا حسان من تطوير موهبته 


أكمل حسان " من أكثر الصعوبات التي واجهتني هي التوفيق بين الدراسة والعمل والموهبة " شغل حسان لم يكن رفاهية شغله كان مهم جدا لدراسته اولا قبل أن يكون لتطوير الرسم وإكمال الطريق الذي بدأه وأحبه . رغم هذه الظروف الصعبة تمكن من تنظيم وقته ما بين دراسة وعمل وتطوير لرسمه إلى أن أتقن الرسم بالرصاص ثم الألوان ثم الفحم ما جعله يبتكر طرق جديدة للرسم وهي الرسم بواسطة المسامير والدبابيس ولم يكتفي بذلك ولكنه تعلم أيضا النحت. 



أصعب الرسومات التي أجهدت حسان 


من أصعب الرسومات التي رسمها حسان وبذل فيها مجهود وهي لوحة "الساكسفون "  حيث استخدم فيها ٩ آلاف دبوس ، ويليها لوحة "عزيزي ثيو " وهو بوترية مجسم بالمسامير للرسام الهولندي فينسنت فان جوخ مستخدما فيها ما يقارب ١٠٠٠ مسمار ولكن النتائج كانت مبهره ما أسعد حسان للغاية. 


" لكي تتعلم الرسم يجب أن تمتلك الموهبة وعندما لا توجد الموهبة يكون تعلم الرسم صعب جدا وذلك لأن الموهبة تجعل الرسم حر، كل لوحة من اللوحات التي يرسمها الفنان يكون لها تأثير ايجابي أو سلبي علي الفنان من حيث الفكرة لأنه يرسم فيها إحساس وتفكير عميق " قال حسان. 




هل سيكون الرسم مهنته 


وفي النهاية عندما سئل حسان ما إذا كان يريد أن يحول الرسم لمهنة أم لا قال " أي فنان متمكن يستطيع تحويل الرسم لمهنة وهي مهنه لا بأس بها ولكن قبل التفكير بطريقة مادية. الفنان يمارس الشيء الذي يحبه ولا يريد أن يتوقف عن ممارسته وعندما يحول الرسم لمهنة سيظل يمارسها كمهنة وكموهبة.

أحدث أقدم