بعد حوادث اغتيال كانت قد تعرضت لها بنتان في مصر، من قبل رجال ارتكبت بدوافع رأي لا أكثر، لم يلبث الوضع حتى نُحرت أم على يد ابنها البالغ 32 سنة في منطقة الحروش بسكيكدة شرق الجزائر.
نأتي الآن لغرب تونس مدينة سليانة العريقة و التي عرفت بمعارك القرطاجيين التاريخية الأسطورية، اختارت هذه المرة أن تسيل عليها دماء الزوجة المغدورة التي اريقت بعد نحرها من طرف زوجها.
دوافع هاته الجريمة و مجرياتها يندى لها الجبين للواقع الذي لا تزال تتكبده المرأة رغم كل الأصوات المنادية بحقوقها و اطمئنانها.
ترجع الوقائع لعدة أيام حيث طلب الجاني من زوجته الضحية مسوغاتها، كي يتسنى له التقدم للزواج بابنة خاله عرفيا، فماكان منها كأب امرأة تحترم كيانها و ممتلكاتها إلا الرفض، فجوبهت بالتعنيف و الصرب.
على إثر العنف الجسدي الذي تعرضت له توجهت المغدورة لمنزل ظنت أنه ملجأ الأمن و الأمان، منزل والدها، لكنه خيب آمالها قائلا " عودي لمنزلك مع صغارك هناك فقط سِتركم، منزلي ليس حضانة أو دار أيتام
كلمات حطمت عمق المغدورة و كسرت السند الذي تسند إليه ظهرها، فحين عادت أدراجها مع صغارها، وقعت الكارثة أين نحرها الزوج بكل وحشية و كاد أن يلحق بها أطفالها لولا لطف الله عز و جل، حيث تفطنت له والدته و استعدت الملأ
قصة تدمي القلب لواقع المرأة على ضعفها بين أب مستهتر و زوج مجرم تضيع الروح التي تضحي بالروح من أجل العائلة و الأطفال.
حوادث تدق ناقوس الخطر بشدة لواقع و مكانة المرأة في المجتمعات العربية ما يؤجج الاستقلالية و يضعف فكرة الارتباط و يزيد رهابها لدى الجنس اللطيف .
إرسال تعليق