كتبت / مريم محمود
نحن بشر فمن الطبيعي أن نخطئ و نتعثر من الطبيعي أن نقابل الصعاب والتحديات من الطبيعي أن نشعر بأننا لا نمتلك طاقة كي نكمل ما بدئنا و أيضاً من الطبيعي أن نتصادف مع هؤلاء الإناس المحبطين الذين يعتقدون أنفسهم ناصحين للناس ، و لكنهم في الأصل إناس فاشلين لا يعرفون إلا الكلام فهو يتحدث لأنه لم يستطيع في يوم أن يفعل ما تفعله أنت و لا سعي نصف ما سعيت أنت لأجل الوصول لما تريد؛ فكن علي يقين بأن الذي يتحدث له جزاء وأن الذي يسعي ولا يشغل نفسه بغيره له جزاء آخر، فالله عز و جل يقول في مُحكم كتابه (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ، ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى) سوف نتحدث في مقالنا اليوم عن فتاه تسعي دون الإلتفات لمن حولها فقط لتصل إلى ما تريد " علياء إبراهيم "
من هي علياء إبراهيم
علياء فتاة من محافظة السويس ، تمتلك من العمر تسع عشرة عاماً، أحبت الرسم منذ صغرها فكان هو مكانها الوحيد الذي تحتمي فيه فعندما تحزن ترسم وعندما تفرح ترسم..... إلخ، ظلت علياء هكذا حتي اكتشفت موهبتها وهي في الصفوف الإبتدائية ، بدئت في ممارسة هوايتها وتنميتها يوماً تلوي الآخر حيث قالت : " من وانا صغييره كنت برسم كده مع نفسي واكتشفت نفسي الى هو كل لما اكون متضايقه اقعد ارسم وحبيت الرسم اوي وبدأت اطور من نفسي "
الرسم بالنسبة لعلياء
ذكرت علياء أن الرسم بالنسبة لها ليس شئ مقيداً او محدداً بل هو حر مطلق فهي مثلاً تحب رسم " البورتريهات و المناظر الطبيعية " و لكنه لم يكن بالأمر السهل فلقد تطلب منها الكثيرمن الوقت و المجهود حيث قالت : " مش فكره محدده يعني بس انا بيميل لرسم البورتريهات اكتر لانها كانت مش سهله يعني بالنسبالي فافضلت اتدرب وارسم اكتر لحد ماالحمدلله بقيت بعرف اتقنها شويه وبحب اوي ارسم مناظر طبيعيه "
الدعم
نحن كبشر دائماً ما نحب الدعم والتقدير فهم ما يدفعنا لكي نكمل ، يكون بمثابة الطاقة الشاحنة لنا ، فكان أول الداعمين لعلياء هم والديها حيث وجهت لهم شكرها الخاص في دعمهما لها في كل ما يخص الفن حيث قالت : " كانو اول الداعمين لياا هما اهلي امي وابويا " .
الصعوبات
لم تواجه علياء عقبات في طريقها علي قدر ما واجهت من صعوبات فلم تكن تسمع النقد عن رسوماتها بل كانت تلقي كل التقدير و الإيجابية وهذا ما شجعها أن تكمل حيث قالت : " الحمدلله محدش وجهلي اي نقد خالص ولا الكلام ده بالعكس كنت بلاقي كله كلام إيحابي فا ده الى حفزني وشجعني اكتر اني اكون متمسكه بالموهبه دي واستمر فيها واطور من نفسي اكتر " .
اما عن الصعوبات فكانت تواجهها في التدريب فهي كانت معتمدة علي نفسها في البحث وتدريب نفسها من خلال مشاهدة الفديوهات علي منصة اليوتيوب فكان يواجها بعض الصعوبة في ضبط قياس العينان خاصتاً في رسم البورتريهات ولكنها تغلبت عليها حيث قالت : " الصعوبه الي واجهتني فى رسم البورتريه بالأخص هيا رسم العيون وظبطها وفضلت اتدرب عليها لحد مابقيت بظبطها الحمدلله " .
الطموح
تحدثت علياء عن بعض طموحاتها اللا محدودة حيث ذكرت أنها تحلم بالشراكة مع زميلتها المقربة لها بعد إنهاء الجامعة فهما بكلية تربية فنية بإنشاء معرضهما الخاص ، ولن يحتوي على الرسومات فقط بل سيحتوي علي كل أنواع الفن .
النصيحة
قدمت علياء في النهاية نصيحة لأصحاب هذة الموهبة حيث قالت : " اي حد يعرف على فكره بالاستمرار والمتابعه يوصل... والى يلاقي عنده موهبه الرسم او اي موهبه تانيه فالاشغال اليدويه سواء بقا نسيج كورشيه اي حاجه من الكلام ده يستمر فيها ويتدرب نفسه عليها لانها هتنفعه جداا ويمكن تفتح مشروع بكده من البيت + موهبه الرسم بردو لو الواحد استمر عليها ممكن بعد كده يبيع بورتريهات او اي رسمه بقا مناظر طبيعه او كده ويجرب كل مجالات الرسم ويطور من نفسنه "
إرسال تعليق