أحمد مراشي.. شاب يعشق عالم الفن ويتخذه صديقا له

 

كتبت/ أماني إمام 

عندما يتعثر شخص في طريق عمله يبدأ في اللجوء إلى موهبته لكسب العيش، وبعد فترة يشعر بالملل وفقدان الشغف، وكل ذلك بسبب التعامل مع موهبته بالعقل والحسابات وترك إحساسه على جانب، ويوجد شخص آخر الذي يتعامل مع موهبته بقلبه وإحساسه، وذلك إذا عمل بموهبته طوال حياته لن يشعر بالملل في يوم ويظل يبدع بها ويبتكر لأنه وضعها أمامه كهدف يتمنى الوصول له على عكس من وضعها أمامه كمجرد عمل يجلب المال، وهذا ما فعله الفنان أحمد مراشي الذي تميز بإحساسه وإبداعه في الفن، فهيا بنا لنتعرف على هذه الموهبة.

بداية الطريق

بدأ أحمد مراشي صاحب ال٢٨ عامًا طريقه في الرسم منذ الصغر، فكان أشهر رسام في مدرسته، وكان الجميع يعتمد عليه في مادة الرسم، وكان يسعى إلى التطور على الرغم من صغر سنه حينها، وبدأ في خلق عالم أبطال خاص به، وذلك بسبب تأثره بمجلات ماجد وميكي ماوس وعلاء الدين، فكان الابتكار صديقه من صغره.

عقبات تحاول هدم الحلم

ومن الطبيعي أن يواجه أي شخص في بداية طريقه عقبات ويمكننا تسميتها ببعض الاختبارات، وكانت الدراسة أكبر عقبة في طريق أحمد؛ لأنها قامت بإبعاده عن موهبته، ولكنه لم يستسلم لها كثيرا، وحاول أن يوازن بين دراسته وموهبته وذلك بدعم أسرته وأصدقائه حتى استطاع أن يتغلب على تلك العقبة ويعود مرة أخرى إلى الرسم بعزيمة وقوة أكبر.

التوسع في مجال الفن

لم يكتفِ أحمد بالرسم فقط، ولكنه أراد أن يتوسع في عالم الفن، فبدأ طريق جديد وهو الشعر وأبدع فيه، ومن هنا ظهرت لمسة أحمد السحرية الذي إذا أضافها على شيء يكتمل جماله، هذه اللمسة المليئة بالإحساس، فإحساس أحمد يصل لنا ويلمس قلوبنا من خلال فنه سواء كان الرسم أو الشعر أو حتى إذا بدأ طريق آخر، وذلك ما ميزه عن غيره في عالم الفن.

أحلامه

يحلم أحمد أن يصل إلى الجميع من خلال فنه، وأن يلمس قلوبهم، ويحلم أيضا أن يأخذ كل فنان حقه في الساحة الفنية.

وفي النهاية إذا قمت بعمل ما بقلبك وإحساسك سيصل إلى قلوب الجميع، وعند رؤيتهم لذلك العمل سيشعرون بإحساسك فيه، وكأن هذا العمل يتحدث عن إحساس صاحبه، فإذا بدأت في طريق جديد أسعى أن تتميز فيه بإحساسك لأن الإحساس هو من يخلق الإبداع والابتكار .