قطع غيار بشرية!

 


 

كتب – رجاء تلمساني

 

المواطن: انا مواطن عربي، أعلن بيع أعضائي البشرية وأنا بكامل قواي العقلية.


الدكتور: هل أنت تعرف ماذا تفعل يا بشري.


المواطن: أعلم ذلك يا دكتور، فأنا اليوم أتنازل عنها بكل سرور.


الدكتور: إذا أريد تقريرا طبيا لسلامتك من الامراض المعدية.


المواطن: لا تخف يا دكتور، فقد أخدت كل لقاحاتي عن طواعية، وأنا شاب ثلاثيني وكلي طاقة وحيوية.


الدكتور: حسنًا، بأي الاعضاء سنبدأ.


المريض: سأقدم جزءا من كبدي مقلية، وكلية مشوية فوق فحم وطني، ذو الجودة العالية، اذ اردتم كم مترا من أمعائي فهي لكم هدية، وبإمكاني بيع قرنية عيني فهي خضراء زاهية، أيضا إذا اردت معصمي أو كاحلي، فعليهما تخفيضات خيالية.


الدكتور: قطع غيارك حقيقة مغرية، وقع اولا على هذه الاوراق كي اضمن حقوقي القانونية، وايضا لابد ان توقع هنا على شهادة حياتك المأساوية، فربما تموت أثناء تفكيك أعضائك الحيوية.


المواطن: سأوقع يا دكتور لكن لي عندك وصية، أريد حفل عزاء على شرفي ويليق بأصولي العربية، وأريد صندوقا ذهبيا، وادفنوني بعيدا بعيدا، فأنا لا اريد ان يزعجني أحد وانا في خلوتي الابدية.


الدكتور: متى موعد العملية؟!

أحدث أقدم