كيف كان يومك؟

 


 

كتبت – ميرنا رشاد

 

كيف كان يومك؟ بمجرد أن تقرأ هذا السؤال قد تنتابك العديد من المشاعر المعقدة وتبدأ في تذكر الأحداث التي ازعجتك وكيف كان رد فعلك علي بعض المواقف، قد تتذكر أدق التفاصيل حتى المشاعر التي شعرت بها في كل لحظات يومك وهذا ما تفعله الكتابة اليومية أو التدوين أو الـ  journaling.

 

مصطلح التدوين أو الكتابة اليومية استخدم في علم النفس باسم العلاج بالكتابة واستعمله العديد من المتخصصين في تجارب على مرضي مروا بصدمات نفسية صعبة، وهناك دراسة قامت بها جوديث ألن اندرسون المتخصصة في علم النفس أظهرت أن العلاج بالكتابة الذي استعملته مع العديد من المرضي كان له نتائج مبهرة حيث تسبب في انخفاض الخلل الاجتماعي.

 

قد تشعر بالتعجب لمجرد معرفتك أن التدوين اليومي يساعدك علي تحسين الذاكرة حيث إنك تتذكر احداث يومك في كل مرة تقرأ فيها ما كتبت وتساعدك علي التخلص من الأرق حيث تفرغ مشاعرك السلبية في ورقة قبل النوم وتعبر عن أفكارك بشكل سهل، ذلك ما يصعب علي بعض الناس فعله عند التحدث عن ما يشعرون به مع أحد أصدقائهم أو المحيطين بهم.

 

لا ابالغ عندما أقول أن الكتابة ساعدتني علي التفكير في قراراتي بحكمة، وذلك أثبتته العديد من الدراسات التي تقول إن الكتابة اليومية تقلل النشاط في أحد أجزاء الدماغ المسئولة عن العاطفة بالتالي تساعدك على التفكير العقلاني، كما أن الكتابة لمدة ١٥ دقيقة يومياً تحسن من صحتك النفسية بشكل كبير.

 

قد يكون أول سؤال يدور في ذهنك الآن ماذا سأكتب تحديداً؟

 

الامر بسيط عزيزي القارئ اكتب عن كل مشاعرك خلال اليوم سواء كانت سلبية أو إيجابية، قد يساعدك أن تضع أمامك مجموعة من الأسئلة وتقوم بالإجابة عليها مثل:

 

- بماذا تشعر الآن؟

- ما الذي جعلك تشعر بالسعادة اليوم؟

- ما الاشياء التي تشعر بالامتنان اتجاهها؟ وتحدث عن نعم الله خلال يومك

- ما الذي جعلك تشعر بالحزن اليوم؟

- ماذا أنجزت اليوم؟ وتحدث عن كل إنجازاتك حتى الإنجازات البسيطة قد تجعلك تشعر بالرضا عن ذاتك.

 

قد يساعدك الرسم في دفترك في إخراج ما تشعر به بجانب الكتابة حتى وإن كنت غير مبدع في الرسم.

 

وأخيراً عزيزي القارئ لا تكبت مشاعرك بأي شكل وتذكر مهما كان يومك فأنت قادر علي أن تجعل أيامك القادمة أفضل.

أحدث أقدم