كتب – عبد الرحمن محيي
أشعر بالعجز بين الحين والآخر، أحلم بأن ينتهي المطاف بي إلى القبر حيث لا
صوت يعلو فوق صوت الله الذي أنا واثقٌ من أنه سوف يعدل في حسابي وسيخفف من عقابي
لأن الله رحيم بالعباد، لك أن تتخيل عزيزي القارئ أنني مغرم لشخص بين يدي الله،
لطالما أحببته وشعرت معه بشعور لم ولن أجده مع شخص آخر.
حتى الأن أتحدث عنها وأنا متأكد بكل يقين أنها كانت من خيرة النساء في
الدنيا وأدعو الله كل ليلة أن يسكنها الفردوس الأعلى وأن يسكنها جنته إن شاء الله.
مر ٤ أشهر وأنا أحاول أن اتجاوز رحيلها من الدنيا، لطالما فرحت لفرحتي
وحزنت لحزني وكانت كل شيء بالنسبة لي، أقسم أنني عند سماع خبر وفاتها سمعت معه انكسار
قلبي، ركضت أجري مسرعًا إليها لحضور مراسم وأودعها.. لم ولن أنسي من كانت تحنو علي
وتقدم لي يد العون.
بعد رحيلها أصبحت بلا هوية، بارد المشاعر، يرحل من يرحل فأغلي الناس قد رحل
عني وتركني وحيدًا في الدنيا، فهل يوجد أغلي منه عندي؟ الإجابة هي: بالتأكيد لم
ولن يأتي من أغلي منه عندي.
افتقدك في كل الأوقات، أراك مبتسمة عند خلودي للنوم، ليس لدي سوي صور قديمة
لك أحاول أن أصبر بها نفسي حتى ألقاك بإذن الله.
كنت أحلم بالاستيقاظ لبدء يومي معك، حاليًا أحلم بانتهاء يومي لأخلد للنوم
لأراك في أحلامي، كنتِ تمثلين لي كل يومي، بل كنتِ كل يومي.
كل شخص لديه نقطة ضعف وهذا ما كان يميزني بين الناس انني لم أجد نقطة ضعف
لدي حتى ظهرتِ أنتِ ورحلتِ حينها وجدت نقطة ضعفي.
أود أن أترك لك رسالة كم كنت أتمنى أن تكوني حاضرة لسماعها ولكن ما باليد
حيلة:
"يامن تركت حياتي لأجلك، يامن اكتفيت بها ولم أهتم لأمر أحد في وجودها وغيابها، أحبك وسأظل أحبك إلي أن ألقاكِ في الفردوس الأعلى بإذن الله يامن كنتِ تجعليني أشعر أنني في جنة الله علي أرضه، إلى اللقاء يا محبوبتي يامن كنت معي في السراء والضراء".