كيف تنجو لتصل لنهاية العمر؟

 



كتبت – أماني يحيى

 

أصبحنا نقضي يومًا كل أمانينا فيه أن يمر بسلام، أصبحنا لا نعيش يومنا، بل كيف نعيش لننجو منه، أصبحنا فرحين بمرور الوقت والأيام، نجهل بأن هذا الوقت عُمرنا يُحسب علينا، دينيًا، إنجازيًا، ولكن أصبحت الحياة مخزية بطريقة ما، الكثيرين أصبح إنجازهم الوحيد في الحياة أن ينجوا من يومهم، أن يمر يومه وهو بسلام نفسي، أصبح هدف الكثيرين في الحياة أن يكون سعيدًا.

 

يصل المرء لمثل هذه الطُرق من كثرت تعرضه للخذلان والفراق.

 

معذورين هم من عانوا بكثرة الفراق والخذلان، فكيف يعيش ويكون إنسان في كماله النفسي وهناك جزء من روحه قد هُلك، هُلك برحيل كل ما أحب، هُلك من كونه وحيد، هُلك من خذلان من حوله له.

 

أصبح الكثير منا يُعاني وهو يمارس حقه الآدمي في أن يكون بسلام، يُعافر لكي يمارس أبسط إنجاز قد يقوم به، يُعافر لكي يظهر كونه بخير.

 

جميعنا تعرضنا للفراق والحرمان والخذلان من الأقربون، أصبحنا لا نُدرك كيف نسعد بيومنا، بل أصبحنا لا نُدرك سوى شيء واحد، كيف ننجو من يومنا.

 

رفقاً بمن أنهكت روحهم من كثرة ما تعرضوا له، رفقًا ببعضنا البعض، رفقًا بأرواح الكثيرين، أصبحت الحياة مُنهكة، فلنأخذ بأيدي من انهكتهم حياتهم، فلننجو سويًا من أيامنا.


أحدث أقدم