أمنية محسن.. ورثت موهبة الرسم ووصلت بها إلى قمة التفوق

  كتبت/ أماني إمام 

عند التفاتنا إلى أحلام صغارنا نري من يحلم بأن يصبح طبيبا والآخر مهندس، ومن يحلم بأن يصبح ضابطا، ولكننا لم نسمع طفلا في مرة يتمنى بأن يصبح رسام أو خطاط أو مصور مشهور لم يلتفت أحد إلى موهبته، والجميع يرى أن الموهبة هي تسلية على الرغم من أنهم ينبهرون بالمواهب ويشجعونهم، ولكن عندما يتعلق الأمر بهم أو بأبنائهم يتغير الوضع وتصبح الموهبة تسلية ولا يمكن التفكير بأن تصبح هذه الموهبة مجال عمل في يوم ما، ولكن يوجد من حطم تلك الفكرة كموهبتنا اليوم وهي الفنانة أمنية محسن التي كسرت تلك القاعدة، وبدأت في السعي لتحقيق حلم الطفولة وهو أن تصبح من أشهر الفنانين، فهيا بنا لنتعرف عليها.

بداية الطريق 

بدأت أمنية محسن صاحبة ال٢٠ عامًا طريقها في الرسم منذ الصغر، فاكتسبت تلك الموهبة من جدها ووالدتها، وبدأت في الاهتمام بها في اللحظة التي أدركت فيها بشغفها وحبها للرسم، ومن هنا قررت أن تبدأ في هذا الطريق بكل إرادة وإصرار حتى تصل إلى حلمها.

السعي للنجاح 

قررت أمنية أن تتميز في ذلك المجال وأن تبذل كل طاقتها حتى تصل إلى ما تستحقه، فبدأت في أخذ كورسات لتطوير موهبتها ولأخذ خبرة، وحصلت على الكثير من الشهادات، وعندما جاءت فترة الثانوية أصبحت ترى الرسم كبيتها التي تعود إليه نهاية كل يوم مرهق لتشعر بالدفء والراحة، وفي تلك اللحظة قررت أمنية أنها تريد الالتحاق بكلية فنية لتكمل طريقها وتحول الرسم من موهبة إلى مستقبل، وبالفعل استطاعت أن تلتحق بكلية تربية نوعية قسم الفنون ، وهكذا استطاعت أمنية أن تحقق حلمها في جعل الرسم طريقا لها.

تخطي العقبات لتحقيق الإنجازات

على الرغم من أنها واجهت الكثير من العقبات في الطريق إلا أنها لم تستسلم بل بالعكس، فبدعم أسرتها المستمر استطاعت أمنية تخطي تلك الفترة الصعبة، وضاعفت مجهودها لتصل إلى أحلامها، فشاركت في كثير من المعارض، كمعرض الفن التشكيلي الأول بالنادي الأوليمبي، وأصبحت عضوة في جريدة الفن، وعضوة في محلة حكايات الفن، وهكذا استطاعت أن تحول أمنية الفترة الصعبة في حياتها إلى إنجاز عظيم تفتخر به.

طموحاتها

تحلم أمنية بأن تصبح فنانة مشهورة، وأن تجعل اسمها مرتبطا بعملها، وتحلم بأن تتطور أكثر وأكثر في الرسم، وأن تقوم بفتح معرض خاص بها وبرسوماتها.

وفي النهاية أسعى وراء شغفك وحلمك حتى ولو نظر إليه الآخرون بسخرية، أكمل طريقك واجعلهم ينبهروا بنجاحك، وفي تلك اللحظة ستتحول تلك السخرية إلى انبهار وإعجاب.