سوريا تواجه حزب الله.. والسوريين يتوجهون إلى بلاد شقيقة

 


 

كتبت – زينب صلاح

 

 

الحياة ليست عادلة يا صديقي تستوقفني تلك العبارة في القضية المثيرة للجدل حول ما هو يحدث لأشقائنا في سوريا، فهي حياة ليست عادلة لهم، فهم يطردون كل يوم من ديارهم وأراضيهم ليحتلوا ويسفكوا العرض والدماء كل يوم، فهل من منقذ لهؤلاء السوريين؟

 

تعتبر تركيا هي الجارة الأشق إلى سوريا وهي من فتحت أبوابها لتلقي السوريين بعد طردهم من بلادهم مكسورين خواطرهم، فباتوا يجلسون معهم في موطنهم حتى وصلوا إلى أربعة ملايين نسمة تسيطر على أراضيهم، وليست تركيا هي الوحيدة التي فتحت أبوابها على مصراعيها للاجئين السوريين فهناك الكثير من الدول التي فتحت لهم أبواب قوت العيش لكي يتخذوا منها سبيلا للحياة مرة أخرى.

 

 كأمثال مصر وغيرها من الدول التي لم يهن عليهم أولادهم العرب الأشقاء لسفك دمائهم، فباتوا السوريين أصحاب أراضي وليس فقط ضيوف على هذه البلاد المستضيفة لهم، فباتوا يفتتحون اقوات عيش لهم على الأراضي تلك.

 

 أما في الخليج العربي وخاصة السعودية عاش السوريين عقودا من الزمن وبنوا لهم تاريخ عريق في هذه الدول، لذا لم يتم إنشاء خيمة واحدة للاجئين السوريين فهم يعتبرون أنفسهم أصحاب البلاد في تلك الدول المستضيفة لهم ولأولادهم الذين يبيتون كل يوم في أراضي غير أراضيهم معززون مكرمون.

 

ولم ينسوا اشقائنا السوريين ما فعلوه لهم الدول الخليجية من تقديم اغاثات لهم ولأهاليهم في سوريا بلدنا الحبيبة، كما باتت لبنان تريد رحيل السوريين عن أراضيها ولكن هذا لن يحدث إلا بعد رحيل حزب الله عنهم وتوقفهم عن قتل الأرواح الأبرياء من السوريين.

 

ولكن نستوقف أن لبنان لم تصرف أموال ضخمة عليهن لأن الأمم المتحدة تقدم لهم المعونات والسوريين يعملون لكسب قوت عيشهم، وقد حزن السوريون من الضغط عليهم من قبل لبنان لكي يخرجون من بلادهم ويرحلون عن أراضيهم.

 

 ولكن هنا سنقف أمام أن السبب في خروج السوريون من أراضيهم هو دخول حزب الله اللبناني الإيراني إلى أراضيهم وبدأه في تدمير بيوتهم وقتل وسفك دماء السوريون على أرضهم الحبيبة كما قاموا بطردهم من قريتهم وأراضيهم كما فعلوا في القصير والقلمون والزبداني والكثير من المواقع السورية.

 

لذا يجب أن ندعو جميعا لبلادنا الحبيبة سوريا أن تعود إلى سابق عهدها وان تترعرع الأشجار الخضراء هناك مرة أخري دون تدخل من حزب الله أو غيرهم من هم محتلون هذه الأراضي الطيبة.

أحدث أقدم