عندما تتعلق بـ "وهم"

 


 

كتبت – إسراء أسامة

 

 

كثيراً ما نسمع قصصاً مريبة لأشخاص كان لهم دوراً سلبياً إما في تدمير حياتهم أو حياة من تعلقوا بهم، ذلك أن التعلق بأي شخص حالة غير صحية، فهي لا تعتبر من الحاجات الأساسية في حياة الإنسان، لأنه قد يتحول مع مرور الوقت إلى مرض يعيق الشخص عن تطوير الذات وتحقيق الإنجازات وبناء العلاقات الناجحة.

 

ولأن اهتمامه وتركيزه سينصب على من تعلق به قلبه، فلا يستطيع أن يبتعد للحظة لذا يغمره بالاتصالات المبالغ فيها، ويتحكم به من خلال السؤال الدائم، ولك أن تتخيل أن هذه العلاقة على الإنترنت!

 

خلال تصفحي على منصات الاخبار قرأت.. مراهقة تحاول الانتحار لفشلها في علاقة على السوشيال ميديا هل هذا منطقي؟؟ أصبح المراهقون يهربون من واقعهم بالعلاقات المزيفة التي ما تنتهي دائماً بحظر إلغاء المتابعة.

 

لذا يجب التعامل مع هذه المشكلة في أسرع وقت، وللأسرة دور كبير في علاج هذه المشكلة، فعندما تشعر بأي تغير في الحالة النفسية للشخص مثل حزن.. اكتئاب.. يأس.. إحباط.. تهديد بالانتحار لا يستهينوا بهذا اطلاقاً ولا ينهالوا عليه بهذه العبارات "انت كده متعرفش ربنا، انت شخص أناني، انت شخص ضعيف".

 

بل يكثفوا دعمة نفسياً ومعرفة أسباب الأزمة ومحاولة حلها وإبعاده عن الأشخاص السلبيين وإذا لم يحدث استجابة عليهم فوراً التوجه لأخصائي نفساني.

 

إلى جانب ذلك تعزيز دور العبادة وتقديم النصيحة بهدوء لكي يقوم بتأدية صلواته والتقرب من ربه لكي يطمئن قلبه، علاوة على ذلك تكثيف الحملات التوعوية بأهمية الحياة والحفاظ على النفس.

أحدث أقدم