أمل سالم .. علمتها والدتها التطريز وبدأت بعلبة حلاوة طحينية

 
العمل اليدوي من أغلى الأشياء قيمة وصناعة، خاصة على من يقوم بإنتاجه من بين يديه، أمل سالم بنت الإسماعيلية تعلمت فن التطريز، وطورت من نفسها حتى أصبحت مشهورة في مدينتها القنطرة شرق.



رحلتها مع التطريز 


أمل سالم بنت الإسماعيلية وبالتحديد من مدينة القنطرة شرق، تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما، بدأت مشوارها في حب شغل التطريز من والدتها، حيث زرعت والدتها فيها حب التطريز وهي صغيرة عندما كانت تشاهدها وهي تقوم بصنع عبايات يدوية لا تفرق بينها وبين البدوية، لكنها لم تتخذها كمهنة وكانت تصنعها بحب لنفسها وجيرانها.




الزواج لم يوقفها عن إكمال حلمها


بعد عامين من زواج أمل قررت أن تبدأ في عمل ما تحبه، وهو التطريز لكن المشكلة كانت في عدم توافر الخامات، بسبب بعد مدينتها عن الأماكن التي تباع فيها الخامات، حيث تضطر إلى استقلال عدة مواصلات منها المعدية.



الحاجة أم الاختراع


بسبب رغبة أمل في إنجاح مشروعها، قررت عدم الاستسلام لعدم توفر الخامات في المدينة، وبدأت الأفكار تتوارد إليها حتى ظهرت لها فكرة مجنونة وهي غطاء علبة الحلاوة الطحينية واستطاعت قص الجزئين الغطاء والقفل الخاص به، وغلفتها واستخدمتها كطارة، وكانت من أجمل ما قامت بتطريزه وكانت تتعلم فيها وفي الوقت نفسه كان أول أعمالها وقررت بيعها.




الخامات أصبحت ضرورة


بعد أن باعت ما قامت بتطريزه على علبة الحلاوة وإعجاب الفتاة التي اشترتها بها، قررت أن تقوم بشراء جميع الخامات بنزولها إلى مدينة الإسماعيلية وبالفعل قامت بشراء كل ما تحتاج إليه من خامات، وأصبح يطلب منها العديد من الطلبات.

سر المهنة


كانت أمل تحاول بكل طاقتها معرفة سر المهنة والسؤال عن الأشياء التي كانت تواجهها صعوبة في شغلها، لذلك كانت تسأل في صفحات التواصل الاجتماعي التي تقوم بنفس عملها، لكن كانت تجد أن الجميع لا يخبرها لأنها سر المهنة، فاعتمدت على التغذية البصرية بمشاهدة مجموعة كبيرة من الفيديوهات المتعلقة بشغلها، حتى أصبحت تحترفه، بل وأصبحت الفتيات يسألونها على سر المهنة، لكنها لم تبخل عليهم.

الليزر وصواني الشبكة


قررت أمل بالتطوير من نفسها وقامت بالدخول في شغل الليزر وصواني الشبكة، بجانب التطريز، وبدأت تشتهر في مدينتها بعد انتشار أعمالها وزيادة الطلب عليها وعلى أعمالها اليدوية.

مساندة زوجها


كان زوج أمل هو من يقف خلفها ويدعمها، بل وكان يختار معها الألوان، خاصة بعد أن كان من حولها يهبطون من عزيمتها بسبب صغر مدينتها وصعوبة نجاحها، لكنها لم تتوقف عن مسيرتها وإصرارها على النجاح، وتطويرها من نفسها، حتى أنها أصبحت الآن تقوم بعمل كوشة كتب الكتاب، ومناديل كتب الكتاب وطاولت لكل المناسبات وصواني الشبكة بأنواعها، ولازالت تحلم بأكثر من ذلك في المستقبل القريب، كما تحلم بمساعدة أحد الفتيات في تدريبها على العمل اليدوي لتبدأ في نفس المجال خطواتها الأولي وتساندها.

Post a Comment

أحدث أقدم