صرصوريات

 


 

بقلم – رجاء تلمساني

 

صرصور طائر وأخر حائر وصرصور شرقي وأجودهم العربي، هكذا إذا اقترحت العقول البشرية، حكومات ومنظمات دولية، اعتماد الصراصير كطعام صحي في نظامنا الغذائي.

 

وفي ظل الظروف المأساوية غلاء أسعار ونقص موارد وسوء تغدية، قررت حكوماتنا قرارات فورية، باعتماد الصراصير غداء رسميا لكافة الطبقات الاجتماعية، فجميعنا متساوون في الطول وفي مقاسات الأحدية.

 

إثر ذلك فرضت الحكومات عقوبات مالية وسجنية لكل من سولت له نفسه قتل صرصور ولو بحسن نية فهو منقد للبشرية.

 

وأعلنت وزارة الهراء بشراكة مع وزارة التنمية انهما تعتزمان توقيع اتفاقيات دولية تدعو للحفاض على انواع السلالات الصرصارية، باعتبارها ثروة وطنية، فالصراصير مغذية سوداء وحمراء وذهبية، وبالفيتامينات غنية.

 

كما قامت بدعوة كل الطهاة الأحياء منهم والاموات لابتكار بهارات تناسب طبخ كل الحشرات.

 

كما تدعو السيدات الخائفات من الصراصير والصارخات، ان يخفضن اصواتهن كي لا تزعجن غداءهن المستقبلي وعلى الرجال أن يتحولوا إلى ضفادع بشرية لمطاردة كل الصراصير في المجاري المائية.

 

وستتم دعوة علماء التخمين لاعتماد برج الصرصور برجا رسميا ليخبرنا عن كل مستور ومخفي، الصراصير إذا غذاء رائع، فهو يحتوي نسبة عالية من الروتين.

 

وأكدت دراسة فورية قام بها مجموعة من العلماء المساطيل، أكدوا فيها ان الصرصور ينتج حليبا مغديا وكامل الدسم ويضاهي حليب البقر، فهو رحمكم الله رخيص وامن على صحة البشر.

 

وبناء على كل ما سبق فقد قمت بدراسة حصرية وسأقدمها لكم بكل حيادية، اعتقد من وجهة نضري كمحلل شاخر ان تسارعوا الى جمع واحتجاز كل الصراصر قبل ان يتم تعليبها وتصديرها بقدرة قادر، ولا تخافوا فصحتكم في امان الله، فان اصبتم بوعكة صحية فسارعوا لشرب منقوع الأعشاب المغلية، وان متم رحمنا ورحمكم الله.

Post a Comment

أحدث أقدم