إسراء عصام قد تبدو صغير في السن لكن أحلامها كبيرة تفوق الخيال، تؤمن بنفسها وبخالقها، لديها ايمان بحلمها ولن يهدأ لها بال إلا عندما تحققه، وكلها ثقة مهما كانت الصعوبات في الله ثم في قدراتها بأنها ستصل إلى ما تريده يوما ما وتفتح مشروعها، تابعوا معنا قصتها الملهمة حقًا..
خبرة واسعة في وقت قليل
تقول إسراء عصام في البداية بإنها تبلغ من العمر 23 عامًا وهي من المنيا
قرية البرجاية ولديها مؤهل دبلوم فني، وكانت تعمل في مصنع ملابس، مؤكدة بأنها تعلمت كل شيء من بدايته حتى استطاعت أن
تكتسب خبرة واسعة في وقت قليل جدًا، بل وتمكنت من أن تبتكر فكرة جديدة وصعبة وهي عمل تصاميم من الملابس القديمة وعمل اعادة تدوير لها وتحويلها لملابس جديدة.
وأضافت إسراء بأنها صارت مشرفة في الشركة وهناك علاقة طردية بين حبها للمجال الذي يزيد مع حب التطوير من نفسها وتلقي دورات تدريبية في تفصيل الملابس وهو ما ساهم في أن تتعمق بهذا المجال أكثر فأكثر، حتى قامت بتأسيس مشروعها الخاص باعادة تدوير الملابس القديمة بل وصارت تعطي دورات تدريبية للآخرين.
![]() |
إسراء عصام |
حلم لم أكن اتوقعه
الغريب في قصة إسراء كما أوضحت لنا بأنها عانت في صغرها كثيرًا ومرت بتجارب
مريرة، وقررت العمل بهذا المجال هربًا من الظروف التي كانت تواجهها ولم تعلم أن
هذه الابتلاءات كانت مدخلاً من الله لكي تكتشف مجالاً جديدًا ويصبح حلمها وهوسها
حتى الآن.
وتؤكد بأنها لم تتوقع كل ما حققته من نجاح حتى هذه اللحظة، رغم أنها أحبت
هذا المجال وكانت تعشق كل قطعة ملابس تقم بعملها وإعادة تدويرها من جديد، كما كانت
تسعد للغاية عندما تقم بتصميم شيئًا ما ويشيد به أحد الأشخاص ويحصل على إعجابه
وكأنها ملكت الدنيا وما فيها من فرط سعادتها.
بعمل إعادة تدوير لكل حاجة قديمة
قصة إسراء مليئة بجوانب عديدة، فالجميل والرائع والمميز كذلك في فكرة إسراء
انها تتعامل مع كل ما هو قديم من ملابس وتقم بإعادة تدويره وكأنه تصميم جديد تمامًا،
حيث تقول بإن هذا العمل رغم أنه متعب وبشدة لكنها تعشقه وتفضله.
وتضيف أنه من السهل أن تمسك قماشة جديدة وتعمل كل ما تريده من تصاميم، لكن
ليس من السهل ان تقوم بعمل أي تصميم من "عباية" أو "بنطلون" أو
"جيبة"، أو ملابس لفتيات اقم بعمل منها ملابس للأولاد أو العكس.
ترى الصعوبات شيء عادي
تتعامل إسراء مع حياتها بشكل بسيط وصارت منذ أن اكتشفت حلمها ترى الصعوبات
بأنها أمور عادية وطبيعية تحدث لأي فرد، وتقل عن الصعوبات التي تواجهها ببعد أماكن
الدورات التدريبية ولا تستطيع في بعض الأحيان أن توزان بين مواعيد عملها ومواعيد
الدورات التدريبية
أبي وخطيبي أبطال قصتي
وإسراء ليست وحدها بطلة قصتها بل يوجد أبطالاً آخرين يدعمونها في كل وقت مثل
والدها التي تقول عنه بإنه ينصحها بشكل دائم لكي تتعلم وتشاهد اليوتيوب وتأخذ
الدورات التدريبية وتؤمن بحلمها حتى يصبح لها براند خاص باسمها، ويخبرها دائمًا:
"كل حاجة سهلة بس محتاجة تركيز وإصرار".
كذلك لديها العديد من الأصدقاء الذين يشجعونها لكي تواصل عملها والسعي نحو طموحها، وحرصوا على تقديم الدعم الكبير لها منذ أن بدأت هذا المشروع
كما حرصت إسراء على توجيه الشكر لخطيبها، مؤكدة بأنه يدعمها بقوة ويعبر لها بشكل دائم ومستمر عن فخره الشديد بعملها كما أنه يثق بإمكانياتها وقدراتها في أنها سوف تصل يومًا ما لما تريده وتطمح إليه.
اشتغل بأقل الإمكانيات
وحاولت إسراء أن تعطي نصيحة ذهبية لمن هم في مثل عمرها حيث قالت: "أي
حد عنده موهبة والظروف مش مساعدة معاه، يشتغل بأقل الإمكانيات بموهبته وحبه للي بيعمله
هيعرف يكبر ويوصل للي عايزه".
وأضافت: "واللي عنده موهبة وحب الحاجة اللي بيعملها لو فشل مليون مرة،
هتيجي مرة وهينجح ويحقق اللي عايزه، لكن اوعى اوعى تستسلم واؤمن بشعاري أن لو الحظ
مش حليفي المرة دي المرة الجاية هي بقى من أصحابي وهنجح".
أحلام إسراء
عبرت لنا إسراء عن أحلامها حيث قالت: "نفسي يكون عندي براند باسمي،
ومصنع تصدير ومركز تدريب معتمد، هي أحلام كتيرة وطموحات عالية بس واثقة في ربنا
وفي قدرتي إني هوصل".
وأضافت: "اينعم حاليًا شغالة بإمكانيات مش كبيرة والحمد لله برضة مش صغيرة، بس عارفة اعمل حاجة وعارفة احقق حتى لو جزء من اللي انا عايزاه".
إرسال تعليق