كتبت_ أماني يحيي
"داخلي يتأكل ندمًا لقراري، لماذا حينها تخليت عن سعادتي".
قالها احدمهم و هو يتمزق من شدة الألم والندم لقرار أخذه يومًا.
كيف لإنسان أن يعود أدراجه بعد أن سلك الطريق الخطأ، كيف يعود لموطنه بعد أن ذهب بقدميه لأرضٍ لن تنصف قلبه، مُجبر أن يعيش في تلك البيئة رغمًا عن إرادته، لا مجال للعودة، لا مجال لاختيار طريق آخر، أصبح لا مجال سوى للألم والندم و الحسرة على اختيار ظن يومًا أنه الصواب و الأحق للخوض.
فهل من سبيل أن ندرك النتيجة قبل أداء الاختبار، كيف لنا معرفة نهاية طريق قبل أن نسلُكه، هل لشخص أن يعرف ما إذا كان اختياره هو سعادته فما بعد، وعوضه الجميل.
هونًا على من يدفع ثمن قرار لبقيت حياته، رفقًا بقلوب تنزف بسبب حنينُها لماضٍ، عطفًا بإنسان يتمزق ندمًا لأجل قرار أو طريق سلكه يومًا
عندما يتخذ إنسان قرار في السير لطريقًا ما، فيجب أن يُدرك أولًا أنه لا رجعة من ذاك الطريق مجددًا، لا يوجد طريقة لتصحيح الخطأ، ستعلق هناك للأبد، سيتألم أبدا، نادرًا لو تمكنت من الصراخ و البوح.
هونًا على قلوب تتمزق وروح مُنهكه نتيجة لقرارات مالكُها.
إرسال تعليق