كتبت
– ساندي عثمان
في
الإسلام تؤدى الصلاة خمس مرات يوميًا فرضًا على كل مسلمٍ بالغ، عاقل وخالي من
الأعذار سواء كان ذكرًا أو أنثى، فهي الركن الثاني مِن أركان الإسلام والصَّلاة من
أجلِّ العبادات وأعظَمها، وتتَضمَّن أهم المَسائل التي قد يَسألها العبد لربِّه
-جلّ وعلا-، من طلب الهدايةِ، والحمد، والثناء، والتضرُّع.
ولا
شكَّ أن تارك الصلاة متعمدًا كافر والنصوص على ذلك كثيرة وقد أجمع الصَّحابة على
ذلك، فقد قال رسول الله -ﷺ-:
《إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك
الصلاة》
وقال
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
《لا إسلام لمن ترك الصلاة》
فالصلاة
عماد الدين كما أخبرنا رسولنا الحبيب -ﷺ-، والصَّلاة نُورٌ يَهدي به الله -سُبحانه
وتعالى- عباده إلى البر والحق.
فالصلاة
عبادة روحانيّة مقدّسة، وهي ليست مجرّد حركاتٍ يُؤدّيها المسلم، بل هي عبادة
تستوجبُ الخشوع واستحضار القلب والتركيز لأن العبد يكون في لقاء مع ربه -جلّ
جلاله- ولا يليق بهذا اللقاء المهيب إلا أن يكون العبد بكامل روحه وقلبه ليناجي
ربه بصدقٍ، فالصلاة هي صِلَتك بربِك، فأحسِن الصلاة؛ يُحسن الله أجرك.
كما
أنّ الصلاة تَنهى عن الوقوع في المحرّمات، وتُصرف العبد عن فعل الفواحش والمنكرات،
كما قال الله -جلّ فِي علاه-:
{وَأَقِمِ
الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ}
وعن
عمران بن حصين قال:
سئل
النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قول الله:
{وَأَقِمِ
الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ}
قال: مَن لم تنهه صلاته عن الفحشاءِ والمنكر،
فلا صلاة له.
فيجب
على العبد أن يخشع في صلاته ويستحضر قلبه وروحه فيها، ويُخلص في صلاته ويجعل نيته
فيها هي ابتغاء مرضاة الله وأجره، حينها تكون صلاته صحيحة.
وممّا
يُعين على الالتزام بالصلاة:
-
الاستعانة بالله -تعالى-، والتوجُّه إليه بالدعاء؛ للتغلُّب على الشيطان ووساوسه.
-
تعويد النفس على الصبر، وقوّة الإرادة، والمسارعة إلى الصلاة بمُجرّد سماع الأذان.
-
البحث عن بيئة وصحبة صالحة تُعينه على الالتزام بالصلاة.
-
العلم بأجر الصلاة الذي يفوت تارك الصلاة.
-
العلم بعقوبة تارك الصلاة كسلًا أو متعمدًا أو جاحدًا بِها.
ومن
أهمية الصلاة أنّها أول ما يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، فإن كانت صالحة فقد
فاز العبد، وإن كانت فاسدة وغير صحيحة فقد خسِر وخابَ يوم القيامة، فاستقِم كما
أُمِرتَ لا كما أَردتَ.