كتب
– عمر فتحي رضوان
الأسرة
هي أساس المجتمعات وأساس الإنسان، به يستقيم الفرد وينشأ ويتعلم القيم ويفهم
الحياة من حوله، وإذا استقامت الأسر استقام أفرادها واستقامت المجتمعات، فالأسرة
لها دور كبير في مختلف نواحي الحياة سواء الناحية الدينية أو النفسية أو
الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية وغيرها من الجوانب الأخرى.
وأرى
في الآونة الأخيرة أن الأسرة بدأت تتراجع في دورها وتهمل في تربية أولادها
والاهتمام بهم، بل وتركت الدين واتجهت لكل ما يشبع شهواتها، الرجل صار يعمل أكثر
من عمل سعيًا وراء جمع الأموال ولا يهتم بأفراد أسرته معنويًا، والمرأة تخلت عن
دورها لتعمل من أجل اثبات نفسها والضحية في النهاية هم الأولاد الذين يحتاجون
لرعاية واهتمام نفسي ومعنوي أكثر من الاحتياج المادي.
وعلى
الأسرة تلبية احتياجات الأطفال، وذلك حتى يصبح الطفل ناضج وواعي لكل ما حوله، خاصة
وأنه في الفترة الأخيرة بدأ كثير من الاطفال يتجهون لألعاب دموية أو التفكير بطرق
مختلفة للانتحار، وذلك لأن الأسرة لم تهتم ولو بلحظة بهذا الطفل وتسمعه وتحتويه
وتعالج مشاكله أول بأول، وتفكر في إشباع رغباته التي تتراكم يومًا بعد يوم حتى تصل
به للكبت والضغط والتفكير في التخلص من حياته.
لذلك
من وجهه نظري أرى أن الأسرة عليها الاهتمام بالأطفال خلال فترت الطفولة المبكرة،
وذلك حتى تظهر الكوادر البشرية التي تعمل على تقدم الأسرة، بالإضافة أنه يجب على
الأسرة تربية الأطفال على الدين، وذلك ليفهم الإنسان دينه ويعرف ما يجب عليه فعله
وما لا يجب عليه فعله، في حين أن ذلك سيأثر على الأسرة بالإيجاب.
وعدم
ترك الأطفال وحدهم في المنزل، وذلك حتي لا يشعر الطفل بوحده ويتجه للعالم اللاواعي
ويتم بالتدرج تعاطي المخدرات ومنها بعدها الإدمان وهذا سيعود على الأسرة والمجتمع
بالانهيار، في حين انه سيعود على الأثر بالدمار من حيث أن الطفل سيقوم بأعمال غير
إرادية كعمل علاقة وممارسة مع أحد من أهله، بالإضافة أنه سيقوم بسرقة أهله يومياً
حتى يحصل على المخدرات، بينما سيؤثر سلباً على المجتمع ومنها التحرش وهذا ما يتم
مشاهدته يومياً التحرش في الميادين والشوارع الرئيسية، بالإضافة لقتل رأينا
بأعيننا قتلة طالبه نيره على يد شخص بتعاطي المخدرات.
في
حين يجب على الأسرة رعاية أطفالهم وتربيتهم على القيم الدينية والأخلاق السامية
ويجب على الأسرة أن تساعد أطفالهم في المشاركة في الألعاب الجماعية ومنها كرة
القدم والسباحة، وهذا سيعمل على تشكل فكرة العمل بروح الفريق، وعلى الأسرة ملاحظة
ماذا يفعل الطفل وماذا يرغب الطفل، ولا يجب أن تقوم الأسرة يومياً بالتجسس على
الأطفال، وذلك لأن التجسس على الطفل يعمل على ضعف شخصيته وعدم تكوين علاقات مع
العالم الخارجي.