امرأة مفتونة بالموت تحضر جنائز الغرباء

 


 

كتبت – أماني يحيي

 

من الغريب حب شخص للمقابر او الذهاب إليها دائماً، فالمقابر تعني لنا عظة او عبرة، معظمنا يخشى الاقتراب منها، ولكن هناك من يعتبرها كأنها منزله، ويجد فيها متاعه، فـ "جين هيل" صاحبة 55 عام، من ايسلينجنوت، لندن، مفتونة بالمقابر والذهاب إلى الجنازات منذ أن كانت طفلة، ولقد حضرت 200 جنازة للغرباء.

 

بدأت "جين هيل" حضور الاحتفالات لأول مرة بعد اصطدامها بإحدى الكنائس عن طريق الخطأ عندما دخلت الكنيسة أثناء إحدى القداس عام 2012.

 

كانت "جين" تذهب إلى المقابر وتقضي وقتًا في تنظيف وترتيب القبور الغير نظيفة، فكانت تشعر أنها في منزلها عندما تذهب إلى المقابر ومحارق الجثث بعد أن فقدت والدها في سن الرابعة عشر ووالدتها في سن العشرين، وكانت تقضي "جين" ساعات في رسم وتصوير مقابر لندن.

 



وفي إحدى المرات طلب منها العامل حضور جنازات المتوفين الذين ليس لديهم عائلة للذهاب إلى جنائزهم، فكان شعار "جين" لا ينبغي حرق أحد أو دفنه بمفرده، لذلك الآن الكثير من الغرباء يتصل بها ليطلبوا منها الانضمام إلى خدمة للتأكد من عدم حرق أو دفن أي شخص بمفرده.

 

قالت "جين" انها دخلت إلى الكنيسة الجميلة وأدركت أن الخدمة كانت قيد التشغيل، لقد نشأت ككاثوليكية وأخبروني أنه من السيء إذن ان أغادر لذلك أدركت ان كل شخص لديه قصة يرويها، و قد عاش الجميع حياة ويجب أن يكون هناك من حولهم ليذكرهم عندما يموتون.

 




قالت "جين" أنها زارت القبور في جميع أنحاء العالم وحصلت على الدكتوراه في علم الجثث، كما أنها عندما توصل إلى مكان ما أول شيء تفعله تذهب لتبحث عن محارق الجثث.

 

تقول "جين" أنها كانت تذهب إلى المقابر و تتجول وتنظر على القبور، فهم مثل المعارض الفنية في الهواء الطلق، وأنها فخورة لكونها ذاك الشخص الذي يذهب إلى جنازات الغرباء عندما لا يوجد أحد اخر يمكنه الحضور.

Post a Comment

أحدث أقدم