فودافون تدفع ٤٢٠ ألف جنيه من أجل شراء حقوق أغنية "أنتش وأجري"

 


 

كتب – علي الحربي

 

في الأسابيع الأخيرة ظهر إلينا شخص آخر جديد يدعي الموهبة، وعلى ذات الوتيرة التي اتخذها أولئك الذين سبقوه، وعلى ذات المنوال منوال "الولا حاجة"، يُطل علينا تريند جديد، فيديو آخر لشاب يغني بكل رداءة وبألفاظ غير لائقة بالمرة، والذي يفترضه المنطق ونظرية "لكل فعل رد فعل" أن يُقابل شيء كهذا بالتغاضي عنه أو بالنفور وعدم الاستحسان.

 

ولكن ما حدث وهو شيء لم يعد في حاجة للدهشة من حدوثه، أن كليب " أنتش وأجري " قد لقي كُل القبول والضجة من غالبية الناس، ومن عدد كبير عند رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومع تصاعد عدد مشاهدات الفيديو، وانتشاره واستخدام الأغنية فيما يُسمي بڤيديوهات "التيك توك"، أخذت المُقابلات الصحفية واللقاءات التلفزيونية بالتهاطل علي صاحب الكليب.

 

ووصل الأمر إلى تواصل شركة ڤودافون للاتصالات به، وعرضها عليه شراء حقوق نشر واستخدام أغنيته بقيمة ٤٢٠ ألف جنيه مصري، ولكن السؤال الحقيقي والذي يطرحه الكثيرون، كيف تصل هذه النوعية من الأفعال بالشخص إلي النجومية والشهرة، وعلي من تقع المسؤولية؟

 

والحق أن الخطأ ليس في تدني الذوق العام كما يفسر البعض، وإنما لإننا لم نعد نحتكم لمقياس الصواب والخطأ، مع إدراكنا للخطأ وتجليه لنا بكل وضوح، فإننا أمسينا نُخضع كل شيء إلي روح الدعابة والمزاح.

 

وكل هؤلاء الأشخاص الذين يتصدرون "التريند" لفترات ، بمحتوي غير لائق وبلا أي هدف، يدركون الأمر كذلك هم نفسهم، ولكن ما يحركهم ضمانتهم لمُعادلة بسيطة وهي أنه "ما لا يُعجِب يُضحك" ، وعلي كل حال فهم لا يرجون نجاح الفكرة التي يعرضونها، إنما هي الشهرة فحسب، وإن حالفهم الحظ بكسب المال.

 

في دول الخليج لديهم مقولة أو رد فعل يظهر في المواقف وهو " ما يضحك تري " أي أن ما قمت به ليس مضحك، وهي جملة قد تبدو بسيطة لكن استخدامها في التوقيت المناسب، يُعطي ردًا صارم وجاد علي الفعل الواقع حينها، لذلك إن ربما قد نحتاج إلي مُجيب آلي، وتريند مُضاد لكل هذه النوعية من التريندات السلبية، وهو #مايضحكتري!

Post a Comment

أحدث أقدم