بروح يملأها المرح
والجدية والشغف، ورغم عمرها الصغير لكنها تتمتع بعقل ناضج وروح طفلة مرحة وقلب
نابض بالحياة، تتطلع إلى الحياة بكل جوانبها، تستغل كل دقيقة في عمرها، من أجل أن
تحقق أحلامها، وتحلق خارج السرب لكي تصل لمرادها ووجهتها بشكل أسرع.
ورغم تعدد مواهبها
لكنها تعرف ماذا تريد وتدير حياتها بكل بساطة، تعالوا معنا نخوض في حياة ميرنا
رشاد المليئة بالمواهب والتي حققت إنجازات عديدة رغم أنها في الـ 21 من عمرها.
عايزة اتعلم حاجات كتير
تقول ميرنا رشاد عاصم
التي تدرس في كلية الآداب علم نفس جامعة عين شمس بأنها عندما بدأت مشروعها كانت تفكر
في أن يكون لها عمل خاص بها، وكانت ترى أنها بحاجة لتعلم أشياء كثيرة والعمل هو
الوسيلة الأسرع لكي تتعلم هذه الأشياء.
البدايات تساعد لا محالة
تضيف ميرنا وهي تتحدث
عن مشروعها بأنها في البداية لجأت لعمل أشياء بسيطة ثم بعد ذلك توسعت واتجهت لمجال
"المطبوعات"، ثم دخلت في المنتجات المستوردة مثل "الزجاج" حتى
استطاعت أن تقوم بعمل هدايا خاصة ومميزة حسب طلب العميل.
اختها الصغرى ووالدتها وأصدقائها ودعم لا يتوقف
تقول ميرنا إنها تتلقى
دعمًا كبيرًا من والدتها وأختها الصغرى واصدقائها، حيث تؤكد أنهم من أكثر الأشخاص
الذين دعموها وشجعوها حتى استطاعت أن تستمر في هذا المشروع لمدة عام، ومازالوا يشجعونها
لكي تستمر وتواصل في الاستمرار بمشروعها.
الجامعة ساعدتني في المشروع
ما أجمل أن تحول نقطة الضعف إلى نقطة قوة، هذا ما فعلته ميرنا ففي الوقت
الذي يؤكد العديد من الطلاب بأن فترة الجامعة تكن عائقًا في سبيل تحقيق أحلامهم
وطموحاتهم، تقول ميرنا بإن فترة الجامعة لم تكن عائق بل كانت فرصة جيدة ساعدتها في
مشروعها من خلال علاقاتها مع الأصدقاء.
وأضافت ميرنا بأنها من الشخصيات التي تحب أن تقوم بأشياء كثيرة في حياتها،
موضحة أن الآخرين قد يرون بأنها تزحم حياتها لكن كان بالنسبة لها كان من المفيد أن
تذاكر دراستها وتتابع مشروعها وهو ما أثقل خبرتها ومواهبها بشدة.
الشغل ترفيه
وتتميز ميرنا بفلسفة
خاصة حيث ترى أن المشروع والعمل هو ترفيه في حد ذاته، خاصة وأنها تعشق عملها بشدة،
وعندما تذهب إلى أي مكان لشراء مستلزمات مشروعها تأخذها كنزهة وتذهب لأماكن جديدة
وتلتقط العديد من الصور حيث صار التصوير من الأشياء التي تحبها وتفضلها.
بدايات المشروع
تقول ميرنا إنها بدأت
مشروعها في أغسطس عام 2021 وبدأت بمنتجات بسيطة، مشيرة إلى أنها بدأت التعلم من
اليوتيوب، ومع التجربة والتعامل مع تجار الجملة والذهاب إلى أماكن لشراء البضائع، هذا
الأمر استطاع أن يجعلها تكبر مع مشروعها.
مواهب متعددة
وعن مواهبها المتعددة وتفوقها الدراسي وحبها لمشروعها وللتصوير وللفويس
أوفر، تقول ميرنا: "فكرة ان المواهب كتير
دي حاجة حلوة جدا بس اوقات بتحس انك عايز تعمل كل حاجة دلوقتي، فبتحس بتشتت شوية
ساعات بحاول اوازن بين ده لو مثلا عندي شغل بخلي التسجيل في وقت اكون رايقة فيه".
وأضافت: "طبعا الكتابة والفويس
اوفر والمشروع كلهم جزء مهم من حياتي وكل حاجة فيهم ليها مكانة عندي وكل حاجة فيهم
بتعلمني حاجات".
طموح لا ينتهي
وكشفت ميرنا عن طموحها قائلة إنها طموحة لأبعد حد ولا حدود لطموحاتها، حيث
تقول بإنها تريد أن يكبر مشروعها ويكن لها مكان كبير لعرض منتجاتها، كما أنها تريد
أن تقوم بعمل workspace مميز ويضم منتجاتها وتعرض فيه منتجات الآخرين.
كما قالت إنها تتمنى بأن
يكن لديها القدرة لتفتح مكان كبير وتقم فيه بعمل ورش لتعليم الهاند ميد ويعمل معها
الكثير من الأشخاص، كما تريد أن تكون مسؤولة عن تسويق المنتجات التي يقومون بإنتاجها.
الشغف هو نعمة كبيرة وحاجة عظيمة
حرصت ميرنا على أن توجه كلمة أخيرة ونصيحة للشباب والفتيات حيث تقول:
"عايزة اقول لكل اللي عنده شغف انت عندك نعمة
حافظ عليها لان الشغف ده حاجة عظيمة طول ما احنا عندنا شغف وحماس وبنسعي اننا نبقي
ناجحين وبنعمل الحاجات اللي بنحبها هنبقي مبسوطين".
وأضافت: "اي كان
الوضع اللي انت فيه ما تكملش لو انت حاسس انك مش مرتاح نفسيا او ان طموحك مش في
المكان ده وما تتخلاش عن أي حاجه بتحبها اعمل كل اللي بتحبه عادي، ووزان بينه بس
ما تتخلاش عنه".