مُصورين الشارع.. ما بين بشاشة الوجوه والمعاناة!

 

تصوير الشارع


كتبت – رغد طارق

 

التصوير هواية رائعة وإبداعية، علاقة خاصة ما بين المصور وكاميرته، يسرح بخياله أمام العدسة، يستغرق الكثير من الوقت ويلتقط العديد من الصور ليختار في النهاية أفضل صورة، والتصوير في الشوارع من أفضل الأشياء وبيئة خصبة للمصور الذي يواجه العديد من الأشياء التي تستحق أن يلتقطها.

 

في نفس الوقت يعتبر تصوير الشارع ليس سهلاً كما يظُن البعض، ويتوقف على قبول الأشخاص او رفضهم على الصورة الذي تمت تصويرها إذا كانت غير مُرتبه ويوجد بها اشخاص أو صوره حية، تصوير الشارع دائماً ما يكون لحظه سريعة علي أخذ الصورة.

 

يتعامل مصورين الشارع مع كافة عامه الشعب، أطفال، كبار سن، حتى البائعين، تصوير الشارع يبرز نوع الأشخاص في المناطق حسب تعامُلهم مع أي مُصور وليس كُل مُصور يترك أثر جيد هناك بعض المناطق يرفض سكانها التصوير بسبب طبع سيء تركه أحد المصورين ولكن ليس كل المصورين وهناك من يترك أثر جيد أيضاً.

 

البسطاء من أجمل الأشياء التي قد يراها المصور في الشارع

طريقه التعامل عند التصوير يدخل المصور علي الأشخاص بابتسامة وطلب تصويرهم عاده في الأماكن المصرية القديمة مثل المقاهي المصرية القديمة بالدرب الأحمر والغروية والبائعين وأصحاب الورش القديمة والمصابغ مثل مصبغة عم سلامه ومدبغة الجلود وورش النجارة والخشب.

 

أصحاب هذه الأماكن ذو وجه بشوش وبُسطاء دائماً ما يكونون كبار السن ويتحدثوا مع المصورين عن تلك المناطق قديماً أيام الزمن العتيق، وهناك من يرفض وعلى المُصور ان يتقبل الرفض وعدم إشغال الناس عن عملهم، ودائماً الأطفال يستقبلون المصورين وتصويرهم بسهولة.

 

يترك تصوير الشارع بصمة جميلة غير مرتبة، كأن الصورة تتحدث بدون عنوان لها.


Post a Comment

أحدث أقدم