ألعاب من الجحيم الجزء الثاني.. لعبة ويجا

 


 

كتب – عبد الرحمن محيي

 

نعلم جميعنا أن الغيب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى ، كل ما مررنا به وما سوف نمر به وما نعيشه مكتوب ، مستقبلنا مقدر من الله عز وچل ، لذا يحاول بعضهم السيطرة عقولنا بإدعاءهم رؤية مستقبلنا وجاء هذا عن طريق لعبة تعتمد عن استحضار روحٌ خفية لتعرف منها ما سيحدث في المستقبل ، فما لها إلا أن تجاوبك على أشياء تحدث فعلًا ولكن من تدبيرها وإجبارك على فعل ما تريد. هي لعبة الويچا ، أو Ouija

 

هي لعبة  تحضير الارواح كما يزعمون و التي احتلت المنازل العربية و اصبحت تتواجد كواحدة من الالعاب التي يحضرها الآباء لابنائهم على سبيل الترفيه ، هل هذه اللعبة حقيقة ؟! ، هل هذه الروح الشيطانيه تحضر فعلاً ؟! ، هل هذه اللعبة تهدد حياتنا بالفعل ام انها مجرد لعبة ؟! ، ستجدون الاجابات جميعها هنا نقدمها اليكم بعد بحث طويل و تجميع للتجارب و الاراء التي بُنيت على اسس علمية وواقعية عن حقيقة هذه اللعبة

 

أصول اللعبة :

تعود اصول الى اللعبة الى الصين ، حيث كان الكهنة المتخصصون في احد الديانات يقوم باستخدام نوع معين من الكتابة و الذي يُسمى الكتابة التلقائية ، يقوم الكاهن بتلاوة بعض الصلوات ثم يمسك بالعصا المخصصة و يطلق ليده العنان فلا يتدخل في حركتها ، ثم تبدأ الارواح بالكتابة او الحركة او الاشارة الى بعض الاشياء ، و تناقلت هذه الاعتقادات الى العهود الوسطى و ظهر الوسطاء الروحانين الذين يدّعون ان الارواح و الاشباح تحتل اجسادهم لتتحدث الى العالم من خلالهم حتى وصلت الفكرة الى الامريكي إليجا بوند و بدأ في بيع لعبة جديدة في عام 1890 و نشرها في المتاجر الامريكية ، هذه اللعبة تم تسميتها باسم Ouija و قد تم اختيار الاسم مشيراً الى كلمة ” نعم ” باللغة الفرنسية ” Oui ” و الالمانية  ” Ja ” ، و تم تداول اللعبة بشكل كبير لبساطتها و سهولة الوصول الى الارواح من خلالها بسهولة دون استخدام التعقيدات التي كانوا يستخدمونها الكهنة قديماً ، فاستخدام اللعبة يتطلب فقط ان يكون لديك القدرة على القراءة و فهم الحروف و الارقام .

 

طريقة استخدام اللعبة :

ما يميز اللعبة هو بساطتها و عدم اشتراط الخبرة او طرق معقدة في استخدامها ، هناك فقط بعض القواعد البسيطة ، لوحة الويجا عبار عن لوح مستطيل مصنوع من الخشب كما يمكن صناعته منزليّاً من الورق المقوى ، اللوح الخشبي منقوش عليه في المنتصف الحروف الابجدية و الارقام من 0 الى 9 في شكل قوسين متقابلين ، و في زوايا اللوح الاربعة تم كتابة بعض الكلمات و هى ” Yes , No , Ouija , Good bye ” ، اما عن المؤشر فهو يُسمى بلانشيتو و هو عبارة عن شكل قلب او قطرة ماء مصنوع ايضاً من الخشب و مثقوب من المنتصف ليتمكن اللاعبون من رؤية الحروف . يجتمع اللاعبون معاً قد يكونوا اثنان او ثلاثة او اربعة و لكن لا يجب ان يزيدوا عن اربعة ، كما انه لا يفضل ان يلعب واحد بمفرده و يقوموا بتهيئة الجو الملائم للارواح ، و هى اضواء خافتة يفضل اضواء الشموع مع البخور و يكون المكان هادئ او بعيد عن اى ضوضاء ، يتم اختيار احد اللاعبين و يُسمى عريف اللعبة و هو من يقوم بطرح الاسئلة التي تم تحضيرها مسبقاً ، يضعوا جميعاً اصابعهم برفق على البلانشيتو و يبدأ العريف بالسؤال ” هل توجد ارواح بيننا ؟ ” و ينتظروا جميعاً الاجابة ، قد تأتي في نفس اللحظة فيتحرك البلانشيتو ناحية كلمة ” نعم ” و قد ينتظر قليلاً و قد لا يتحرك.

 

تأثير اللعبة :

في كل الاحوال هذه اللعبة تترك اثر نفسي على لاعبيها بشكل مباشر او غير مباشر ، و قد يتهيأ لهم بعض الامور المخيفة التي تؤدي بهم الى انهيارات عصبية شديدة ، و هذا ما يُسمى بانتقام اللعبة ، فإنها تؤدي الى اضطرابات نفسية تنتهي بالانتحار ، او ارتكاب الجرائم ، او الذهاب الى المصحة للعلاج ، فهى تطار اللاعبين في كل الاوقات حتى ينتهي بهم الامر نهاية مأساوية .

 

في النهاية أود القول أنه مهما حدث لا تحاول تجربتها لأنها سوف تنتهي بك في نهاية لا تحب أن ترى نفسك فيها ، لا تحاول أن تعبث معهم لأن هذا لن يرضيك بأي شكلٍ من الأشكال

أحدث أقدم