_لم أرك اليوم هل أنت بخير!؟
_أنا فقط منشغل
_إلى متى؟
_إلى أن تدركين أنني احاجيكي
لترحلي.. إلى أن يملأك اليأس عني إلى أن تجفيلين على ملاقاتي.. إلى أن يتملكك
التعب
وتمليني انتظاري..
_وهل لك عودة؟
_كيف لي أن أعود... و ما أنا
بفاعل بما يشغلني عنك..!
_أتقصد عملك؟
_لا والله ما كان عملي سبب...
فإنه والله لا منتهى.. ولكن لإنشغالي أكثر من سبب...
_أخبرني...
_يشغلني عنك كل مار.. يشغلني
عنك إي حديث واي مزاح... يبعدني عنك مجمع الآخرين.... ويلهيني عنك كل سبب غير
مباح.. أتدرين انشغلت بغيرك مخاطبا نفسي أنه متاح بحجة غيابك وقلة لقاءك..
_أجميلة كانت..؟
_كيف لك أن تسألين... أستأخذين
الإجابة حجة لخياناتي لو كانت "نعم"... ألازلت تنتظرين مني الأعذار..
_ أولست على حق
_ما الذي فيكي لم أكسره بعد...
كسرت خاطرك ألف وكسرت قلبك مرتين وها قد كسرت ثقتك مرة... ألم يألمك منظر الشتات
هذا.... ألن تستسلمي.
_ بلی استسلمت.. استسلمت
لانكساري... وآمنت.. آمنت أن لا
عذرا لغائب و لا سببا لمنشغل... وتفانيت..
_بماذا!!
_بانتقامي..؟
_مني؟
_لا من كل سبب جعلته لك... ومن
كل لحظة انتظرتها لك.. ومن كل عذرا اختلقته لك... ومن أي شعور عايشته بك..
_كيف؟
_أحببت...
_بهذه السرعة... لا زلت لا
تتقينين الكذب
_ومن قال إني أحببت كما فعلت
معك.. لا والله ما لي بشيء قد يحمل فيه شبه منك... بل أطمئنت... زال ارتباكي
وتقدمت...واكتشفت
_ماذا اكتشفتي؟
_اكتشفت أن ما لعاشق من عذر وما
من محب على سهو.. ولا لغائب نصرا، بلى رأيت الفعل... رأيت الانهزام في الحب ورأيت
المودة والود.. رأيت من استسلم للقرب... ورأيت من تشبث رغم الرفض... رأيت من جاء
رغم البعد... فهمت أن القول فان وان الفعل باق وإن المحب مغامر... وأن السنوات قد
لا تنسيك وأنا الأيام قد لا تلهيك... ولكن اللحظة قد تقصيك وتنهي من الحب ما سكن
فيك...
إرسال تعليق