كيف تشفى وتبدأ في إعادة بناء حياتك بعد الطلاق

 

حياتك بعد الطلاق

 

كتبت - هيام رجب

 

الطلاق عملية صعبة، إنه أمر محفوف بالمخاطر ويعتبر السبب الرئيسي للتفكك الحضاري ويؤدي الى العديد من الخسائر على المستوى الفردي والمجتمعي أيضا، ومع ذلك، هناك خطوات نشطة يمكنك اتخاذها لبدء عملية التعافي وإعادة بناء حياتك من جديد.

 

قد يستغرق التعامل مع حقيقة أن زواجك قد انهار ـ لأي سبب كان ـ وقتا كبيرا، وغالبا ما يكون هناك الكثير من المشاعر السلبية التي سوف تختبرها وسوف تحتاج إلى التعامل معها؛ كالشعور بالذنب أو الحزن أو الغضب أحيانا.

 

من الضروري أن تجد طريقة لتجاوز أي مشاعر سلبية وغير صحية من أجل بدء عملية الشفاء والعثور على السعادة مرة أخرى.

 

9 نصائح للمساعدة الذاتية للشفاء والبحث عن السعادة بعد الطلاق

 

1ـ لا تتجاهل ما تشعر به

إن تجاهل مشاعرك الحقيقية يجعل المشاعر السلبية مثل الاستياء أو الغضب تتفاقم وتنمو وتسيطر على عقلك الباطن، مما يؤثر على صحتك النفسية والجسدية ايضا، حيث يؤدي إلى ازدياد القلق والاكتئاب.

لذا ينصح بالتعرف على ما تشعر به وتقييم هذا الشعور بموضوعية قدر الإمكان، والسماح لنفسك بتقبل شعور الحزن على نهاية العلاقة وإعطاء نفسك الوقت لتقبل الأمر مما يساعدك على المضي قدما نحو الشفاء التام بصورة صحية.

 

2ـ تذكر أن التغيير صعب دائما

يعني الطلاق عموما الكثير من التغيير حيث ربما يتعين عليك الخروج من الأسرة أو منزل الزوجية، ويمكن ايضا ان تواجهك ضغوط مالية إذا كان لديك أطفال، وفي هذه الحالة سوف تكون لديك مجموعة كاملة لا بأس بها من المشكلات التي يجب الاهتمام بها.

قد يشعرك التغيير أحيانا بالارتباك، لذا من الجيد التعامل مع الأشياء بطريقة منهجية، و كتابة قائمة مهام وابدا بمهمة واحدة كل فترة وحدد وقت معين لإنهاء هذه المهمة لتبدأ بمهمة جديدة فور الانتهاء من السابقة وفي كل مرة سوف تشعر أن الرهبة التي بداخل تتلاشى شيء فشيء.

 

3ـ اطلب الدعم من الأصدقاء والعائلة

إذا كان لديك أصدقاء وعائلة يمكنك الاعتماد عليهم خلال هذا الوقت، فاطلب منهم الدعم أو المساعدة ولا تتردد وتعتقد أن هذا ضعفا منك أو تقليلا من قدرتك على التحكم في زمام الأمور، بل على العكس فإن اللجوء للمقربين في مثل هذه الأوقات يعد مهما جدا للخروج من عزلتك والشعور بالأنس والطمأنينة.

 

4ـ لا تستمر في توفير الوقود لمشاعرك السلبية

الغضب هو عاطفة قوية جدا، وإذا شعرت بأنك ظلمت فيمكن أن يكون من الصعب تجاوز هذا الشعور بالغضب الشديد، ومع ذلك فمن الضروري أن تجد طريقة صحية للتعامل مع هذه المشاعر.

على سبيل المثال امتنع عن متابعة شريكك السابق على مواقع التواصل الاجتماعي. إن مشاهدتهم وهم يواصلون حياتهم غير متأثرين بانهيار العلاقة يعمل على تأجيج أي غضب أو حزن تشعر به أنت.

 

5ـ اطلب المساعدة المتخصصة

إذا أعطيت نفسك الوقت اللازم ومازلت تكافح من أجل استعادة حياتك بعد الطلاق ولا تشعر أنك على مايرام، فقد تحتاج إلى طلب بعض المساعدة المهنية.

يمكن أن تعلمك الاستشارة مهارات جديدة وآليات التأقلم لمساعدتك على الشفاء، بينما سيكون طبيبك قادرا على مساعدتك إذا شعرت بأن التوتر أو القلق أو الاكتئاب قد تملك منك.

 

6ـ من الممكن أن نصبح أصدقاء

هل من الممكن أن حقا الحفاظ على الصداقة بعد الطلاق؟، في بعض الحالات يمكن ذلك إذا كان لديكم أطفال فلابد من بذل جهد للحفاظ على علاقة الى حد ما جيدة،فليس هناك حاجة لقطع جميع الروابط بمجرد صدور مرسوم الطلاق.

 

7ـ تذكر أنك سوف تجد السعادة مرة أخرى

قد يكون من الصعب تخيل الاستمرار في الحياة دون الطرف الآخر، ومع ذلك يمكن أن يوفر الطلاق فرصة مثالية للنضوج واكتشاف الذات، حيث يصبح اتخاذ القرار ملكا لك وحدك وبدون التدخل من أي شخص آخر، ولم يعد هناك حاجة للتنازل عن قرار معين في سبيل إرضاء شخص معين.

الآن هو الوقت المثالي لإعادة اكتشاف ما يجعلك سعيدا ووضع خطط للمستقبل للاستمرار في عملية التعافي واستعادة حياتك.

 

8ـ معالجة الوحدة وجها لوجه

بعد أن واجهت كلا من الطلاق والوحدة الحادة، يمكنني أن أخبرك أن التعامل بلطف مع نفسك واتخاذ القرارات التي تؤدي إلى أن تكون اجتماعيا بشكل أكبر يمكن أن يساعدك كثيرا.

يمكنك الخروج للتنزه أو الذهاب إلى النادي والتحدث مع الغرباء في صالة الألعاب الرياضية مثلا وتكوين صداقات جديدة لكسر حاجز الصمت.

 

9ـ لا تدع ماضيك يكتب مستقبلك

الطلاق تجربة صعبة ولكن يجب التعامل معها بالطريقة الصحيحة، كل شئ سوف يمر، وسوف تلتئم، وسوف تجد السعادة مرة أخرى.

لا شيء تفعله الآن يمكنك تغيير الماضي، ولكن أعرف أنه لديك القدرة على تشكيل مستقبلك، لذلك حان الوقت للنظر إلى الأمام والتركيز على القادم.

أحدث أقدم