دهالِيز الذَكريّات.. بقلم: منة عبد المنعم

 


أحمالٌ تتثاقل، وأحلامٌ تتمزق، وطموحاتٍ ينزل سقفها لِيصْطدِم بِأرض الواقع.

يُواجِهُنا مُحدِّثاً إيّانا وطننا، مخنوقاً بِعِبرة الكلمات المُواسِية لنا، يشكُو وتنهمِر مِنه شلالات الدموع؛ مُبرراً  بأنّه بريئ ولم يكُن سبباً لِكسر فروع الأُمنيات، ولا تشتت أوراق الآمال، ولا ذبول وردات النجاح. 

تهطل كلماتي اليائِسة مُمطِرةً على وريقات؛ مُحاوِلة تنظيم تكالُب الفوضى الذي انهمَر عليه أثر المحاولات التي تبوء بالفشل في كُل مرة وكأنّه؛ لا جدوى من تجمّد مُكعبات الثلج في مياه ساخِنة.

 مُكبلة أحلامُنا ومُقيّدة بأصفاد الظروف القاسِية، رِحلات نزوح مُرّة تُشتِت الأحباب، والأصحاب، والرِفاق لربما يكون فراقاً مختوماً بِعدم اللّقاء مرةً أُخرى.

رائِحة عابِرة لتسارِع بإرجاعِنا الى ذكريات الماضي التي كُتبت في صفحات دهاليز النسيان.

نَتسَدَّل يوماً وراء الآخر وفؤادي يحكي بأنّ نُقْمَة أصابته، تتطاير شظايا الوداع وصورتها ما زالت تحُوم في عقلي تأبى أن تختفي وتزول، وتُغمض عيناي مُتعبتان وتُغطي في نومٍ عميق. 

Post a Comment

أحدث أقدم