منة مدحت فنانة شابة، أعادت الخطابات المنسية هيبتها، بعد مرو أعوام وأعوام تركنا فيه الخطابات وكتابة أرقّ الكلمات وأحساسينا الفعلية، في عصر التكنولوجيا الرقمية، الذي لم يترك لنا سوى بعض الخطابات، مجرد ذكريات، سنتعرف سوياً كيف أعادته منة للحياة من خلال هذا المقال.
بداية الفكرة
جاءت فكرة الخطابات إلى منة في وقت انتشار فيروس الكورونا بعد ما أغلقت السوشيال ميديا وابتعدت عن التكنولوجيا فترة شعرت وقتها ان الوحي قد أتى لي، واحضرت ورق قديم كان لدى والدي وطوابع كان يجمعها من دول كتية، واكتشفت أنه كان من محبين الخطابات والطوابع.
من شابه أباه
أعتقد أنني مثل أبى تمام في عشقى للخطابات، كما أنه لديه خط رائع، ويعشق الرسم، وأنا كذلك وجدت نفسي موهوبة بالوراثة ولجأت للخطابات لأنني أحبها جداً، ومن أحلامي أن يقوم شخص ما بإرسال خطاب لي مكتوب بخط اليد لأن احساسه يكون مختلف ويصل أكثر للشخص وخصوصًا إذا كان مكتوب بحُب.
التفاصيل تصنع الفرق
أحب دائما أن أعرف تفاصيل أكثر من العملاء الذين يطلبون مني أن أكتب خطابات من أجلهم، حتى أدخل في الحالة واكتب الجواب بحُب بجد، كأن العميل هو من قام بكتابته والحمدلله فعلاً احساسي وصل للناس.
كتابة الخطابات أثناء سماع الأغاني
اكتب الجوابات وانا أسمع اغاني ام كلثوم او فيروز وأحيانا أكتب كلمات الناس بتكتبها من قلبها وهذا ما أفضله لأن كل جواب يكون مميز وأحيانا هناك بعض الأشخاص لا يستطيعون التعبير عن ما بداخلهم، لذلك ألجأ لعبارات مشهورة وأقوم بالإضافة عليها فيها لأني في الاصل بحب اللغة العربية جداً.
فكرة أستغربها الناس
في الاول الناس كانت مستغربة الفكرة بس ميأستش وكملت وكنت بحاول اطور من شكل جواباتي والورق اللي بيتكتب عليه وكنت بحب اصنع الورق بنفسي حتى يكون شكله عتيق فعلاً وكنت أقوم بإحضار الورق الابيض العادي وأضعه في طبق بداخله ماء ونسكافيه بحيث إن الورق ياخد لون بني خفيف وعتيق وأقوم بإدخاله في الفرن وحرق بعض الاطراف حتى يشبه الرسائل القديمة ثم أقوم بالكتابة عليه.
اعجاب بموهبتي
خطاباتي بفضل من الله انتشرت والناس حبوها جداً وقعدت فترة طويلة لازم الناس تطلب مني جوابات مع الهدايا اللي بيجبوها عشان تدي طابع مختلف للهدية ومميز .
إحساس لا يوصف أثناء العمل
احساسي وانا بكتب الرسائل جميل جدا لدرجة اني كنت بدخل في الحالة كأن هذا الجواب هدية لشخص غالي عندي، من اجمل الرسائل التي كتبتها كان هناك شخص يريد أن يتقدم لحبيبته وكتبنا رسالة مليئة بالحب وآخرها طلب الزواج وسعدت جداً بموافقتها وإعجابها بالرسالة، وأحزن الرسائل كانت رسالة فراق.
حلم وطموح
حلمي اني أصل بعملي إلى كل الناس في الدول العربية وافتح الجاليري الخاص بي والناس ترجع تحب الهاندميد والجوابات وترجع قيمتها زي زمان وده اللي بحاول اشتغل عليه وان شاء الله في يوم من الايام هحقق حلمي.
إرسال تعليق