عندما تدخل عالم الرسم ستجد لوحة مرسومة
بعناية فائقة، وستجد لوحة ألوانها تلفت أنظارك وبشدة، ولوحة أخرى تلمس مشاعرك، لكن
عندما تتأمل لوحات الفنانة داليا المازن تشعر وكأنها تخطف روحك لعالم آخر بعيد عن ذاك
العالم، عالم جميل ورائع ترسمه داليا بعناية فائقة وشديدة وتستغرق الوقت والجهد
الكبير لتخرج لنا عالم آخر يسمو بنا لأعلى..
لوحة تتحدى بها نفسها
مؤخرًا شاركت الفنانة داليا المازن في معرض
ريشة عالمية بلوحة مختلفة وكأنها قررت أن تتحدى نفسها هذه المرة، حيث رسمت لوحة تفتح
لنا نافذة لعالم مليء بالفخر والاعزاز، حيث تجسد داليا ببراعة شديدة الأسد بكامل
قوته وجلاله وهو في حالة رجاء خاصة وأنه رمز القوة والشموخ.
![]() |
الفنانة داليا المازن مع لوحتها |
تفاعل داليا مع أعمالها
تعبر داليا عن تفاعلها العميق مع العمل الفني، حيث تؤكد بأنها عندما ترسم تتبادل مع لوحاتها الحوار والمشاعر، مما يمنح اللوحة روحًا وطابعًا خاصًا ومتميزًا ينمو مع كل لمسة فنية تضعها عليها حتى بعد انتهائها من وضع اللمسات الأخيرة للوحة يظل الحوار قائمًا حتى ترضى عن لوحتها.. إنها لغة روحانية عميقة بين داليا ولوحاتها
معرض ريشة عالمية بأيدي عربية ومكانة خاصة في
قلبها
شاركت داليا بهذه اللوحة ضمن معرض ريشة
عالمية بأيدي عربية الذي أقيم مؤخرًا، وتشيد داليا بهذا المعرض الذي له مكانة
كبيرة وخاصة في قلبها حيث تجسد منظمة المعرض الفنانة التشكيلية علا إبراهيم تجربة
فنية مميزة تثري المشهد الفني العربي.
حلم الانتشار والتألق
تحمل داليا بداخلها حلمًا كبيرًا بالانتشار
والتألق الفني، حيث تطمح لعرض أعمالها في معارض خاصة لتشعل شغف عشاق الفن وتتبادل
معهم الحوارات والانطباعات، وتتمكن من مشاهدة عيون النظارين ومحبي الفن وهم
يتأملون ويتحدثون لأعمالها الفنية.
"الأم" المحرك الرئيسي لإبداعها
كشفت لنا داليا عن سر تألقها وإبداعها الفني
حيث حرصت على أن توجه الشكر لوالدتها صاحبة الفضل الكبير عليها وتؤكد بأنها مهما
تحدثت عنها لن توفي حقها خاصة وأنها كانت الأم والأب الصبورة الصديقة الطموحة الحنونة
التي تدلل ولا تفسد، وتبدع في اهتمامها بأولادها وتشجعهم دائمًا للأفضل حتى تخرجت
من كلية فنون جميلة وصار أخوها مهندس سيارات".
وتضيف داليا: "امي رغم انها كيميائية
تعشق الفن واهتمت بموهبتي، وفي نفس الوقت حرصت ألا يؤثر على دراستي وتفوقي فكل شيء
له جدول ووقت مخصص، والان بفضل الله هي تحضر معي كل معارضي وتعيش كل لحظه من اول
بدايات اللوحة إلى لحظه ظهورها للعلن"
كما عبرت عن سعادتها بعد تكريم والدتها في المعرض حيث قالت: "كانت لقطة لا تنسى
عندما تم تكريمها اليوم من قبل الأستاذة علا إبراهيم، وأتمنى أن نكون سببا لوضع
بسمة على وجه أمي حفظها الله".
كما حرصت على أن توجه كلمة لأخيها حيث قالت: "اخي أيضًا دعمني وبقوة وهو سندي بعد الله سبحانه وتعالى".
تكريم مميز
يعد تكريم الفنانة داليا المازن من قبل
الفنانة التشكيلية علا إبراهيم لقطة فنية لا تنسى وإنجاز كبير يضاف لداليا ويجسد
فخر الأسرة والإنجاز الفني في لوحاتها، التي تعبر بإتقان ومهارة عن رحلة فنية
مليئة بالعزة والفخر، وترسم ملامح فنانة مبدعة تتألق في سماء الفن العربي
والعالمي.